لندن: قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان الجمعة ان خطة ليبيا لترحيل نحو مليوني مهاجر افريقي تسللوا اليها بطريقة غير مشروعة مخالفة للقانون الدولي وإن بعضا من هؤلاء المهاجرين قد يتعرضون للتعذيب في بلادهم.

وقالت ليبيا في الاسبوع الجاري انها بدأت ترحيل المهاجرين وأصدرت توجيهات لهيئات الاسكان بازالة جميع أماكن السكن العشوائية وغيرها من منشات الايواء التى يعيش بها أغلب المهاجرين غير الشرعيين ويستخدمونها في الاختباء من حملات الشرطة على أطراف طرابلس وعدد من المدن الاخرى المطلة على البحر المتوسط.

وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج منظمة العفو في بيان quot;نناشد السلطات الليبية عدم تنفيذ ما يبدو انه قرار متعجل لانه سينتهك حقوق ما قد يصل الي مئات الالاف من الناس من بينهم نساء وأطفال.quot;وأضاف أن كثيرين منهم عمال مهاجرون ولكن السلطات يبدو أنها لا تحاول التفريق بين المهاجرين واللاجئين والساعين الى اللجوء مثل الاريتريين الذين فروا من بلادهم لملاحقتهم بسبب ارائهم السياسية.

وتابع أن هناك مزاعم مستمرة عن تعرض المهاجرين للتعذيب وسوء المعاملة في ليبيا وحث السلطات على تقديم العناية الطبية لهم وان تتيح لهم امكانية رفع دعاوى قضائية ضد احتجازهم.

ورحبت ليبيا في التسعينات بالمهاجرين من البلدان الافريقية فيما كانت تسعى لجذب عمالة رخيصة للمساعدة في اصلاح اقتصادها الذي كان يعاني تحت وطأة العقوبات الاقتصادية. ولكنها غيرت سياستها في السنوات الاخيرة اثر ضغوط من حكومات أوروبية لوقف تسلل المهاجرين اليها عبر ليبيا.

وعادة ما يتوجه الافارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى الى ليبيا في فصل الشتاء عبر الحدود الصحراوية ويعملون لنحو عامين في مهن وضيعة أو في قطاع البناء المزدهر من أجل جمع المال اللازم لدفع تكاليف رحلة العبور الى أوروبا.