صنعاء: قال مسؤول أمني إن اليمن عرض اليوم مكافأة قدرها 15 مليون ريال يمني (حوالي 75 الف دولار أميركي) لمن يدلي بمعلومات تقود الى القبض على المسلحين الذين قتلوا سائحتين بلجيكيتين وسائقيهما اليمنيين.

وجاء هجوم الجمعة بعد اقل من اسبوع من توعد جناح القاعدة في اليمن بتنفيذ عمليات غير محددة لاطلاق سراح متشددين اسلاميين مسجونين. ولم يستبعد المسؤولون اليمنيون ضلوع القاعدة في الهجوم وشنوا عملية بحث عن المهاجمين رغم ان احدا لم يعلن مسؤوليته عن اطلاق النار الذي وقع مدينة شبام الشرقية المشهورة بابراجها القديمة في محافظة حضرموت.

وقال مسؤول حكومي quot;نحن لا نستبعد ضلوع القاعدة بالنظر الى اسلوب الهجوم وتهديدات القاعدة المتكررة ضد المصالح الاجنبية في المنطقة.quot; وأسفر تفجير انتحاري في يوليو تموز عن مقتل سبعة سائحين أسبان واصابة ستة في معبد بلقيس.

وانضم اليمن الى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على مدن امريكية. وكثيرا ما شهد اليمن هجمات لمتشددين وعمليات خطف نفذها رجال قبائل ساخطون.

وينظر الغرب الى اليمن موطن اسلاف زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على انه ملاذ للمتشددين الاسلاميين.

وقال وزير الخارجية البلجيكي كارل دي جوشت لرويترز يوم الجمعة quot;ليس لدينا اي معلومات عن ضلوع اسلاميين ولكن يمكن للمرء ان يلاحظ ان محافظة حضرموت معروفة بتشددها والجماعات المتطرفة.quot;

وفي رسالة نشرت على الانترنت الاسبوع الماضي تعهد جناح القاعدة في اليمن بتحرير مقاتليه من سجون اليمن والرد على قتل الحكومة للمسلحين. وقال مسؤولون العام الماضي ان هجوم يوليو تموز الماضي سبقه مطالبة القاعدة بالافراج عن اعضاء مسجونين.

ويقضي عشرات من مسلحي القاعدة مدد عقوبات في اليمن لضلوعهم في تفجيرات ضد أهداف غربية واشتباكات مع السلطات.

ويسعى اليمن وهو واحد من أفقر الدول خارج أفريقيا لاجتذاب السياح الذين ينصرفون عن البلاد بسبب عمليات الخطف والتفجيرات. كما يسعى لزيادة الاستثمارات الاجنبية مع تضاؤل مخزونه النفطي.