دمشق: يعقد في دمشق غداً الأربعاء المؤتمر الوطني الفلسطيني تحت شعار quot;الحقوق الوطنية الفلسطينيةquot; والذي دعت إليه فصائل معارضة للسلطة الفلسطينية على رأسها حماس والجهاد الإسلامي، رداً على مؤتمر أنابوليس للسلام الذي رعته الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وأعلنت فصائل فلسطينية من منظمة التحرير مقاطعتها لهذا المؤتمر وعلى رأسها حركة فتح والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وحزب الشعب والحزب الشيوعي لاعتبارات مختلفة من أبرزها خشيتهم من أن يكون المؤتمر حاملاً لفكرة تشكيل منظمة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية، ورفضاً لأي مؤتمر شامل لا يكون برعاية السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير على الأقل، ولأنه قد يحمل في طياته انقسامات جديدة في الصف الفلسطيني.

ويقول منظمو المؤتمر أن مئات الشخصيات الفلسطينية والعربية ستشارك في المؤتمر، وقال طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أن الدعوة وجهت لكل الفصائل بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح.

وعن أهداف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام قال إنه يسعى إلى quot;رأب الصدع ومعالجة الانقسام في الساحةquot; الفلسطينية.

وفقاً للمعطيات سيشارك في المؤتمر الذي ترعاه سورية، والذي تأجل أكثر من مرة، ممثلين عن قوى فلسطيني حليفة لحماس ولسورية، وبعض منظمات المجتمع المحلي الفلسطيني، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة في سورية وحزب البعث الحاكم، وبعض الشخصيات المستقلة الفلسطينية والعربية.

وكانت فصائل فلسطينية معارضة للسلطة الفلسطينية وتتخذ من دمشق مقراً لها، على رأسها حماس والجهاد والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة دعت في تشرين أول/أكتوبر الماضي إلى مؤتمر وطني فلسطيني تحت شعار quot;التمسك بالحقوق الوطنيةquot;، لمواجهة مؤتمر أنابوليس، وتم تأجيله لأكثر من مرة بطلب من القيادة في سورية.

وحاولت الجهات الداعية للمؤتمر التأكيد على أنه غير موجه ضد أحد بدليل توجيهها لدعوات لحركة فتح ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني. ووفقاً لمنظميه، فقد دعي إلى المؤتمر قوى وفصائل في الداخل والخارج إلى جانب الشخصيات والفعاليات الفلسطينية، كممثلين عن المؤتمر القومي، والمؤتمر الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية، وبعض قادة الأحزاب العربية والصديقة.