برلين: قللت القوى العالمية من التوقعات بالتوصل لاتفاق بخصوص فرض عقوبات جديدة على إيران قبل اجتماع يعقد الثلاثاء بهدف زيادة الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي الحساس.
ويشك الغرب في أن إيران تسعى سرا لتصنيع قنبلة نووية ولكن طهران تقول إن برنامجها النووي يهدف لتوليد الطاقة.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي وصلت إلى برلين لحضور اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا إن القوى العالمية quot;ما زال أمامها شوط يتعين قطعهquot; فيما يتعلق بالاتفاق على قرار يصدر عن الأمم المتحدة بفرض مجموعة ثالثة من العقوبات على إيران.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير المضيف انه يأمل أن يوضح الاجتماع الذي يبدأ الساعة الرابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت جرينتش) لإيران أن المجتمع الدولي متحد في شعوره بالقلق من الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية.
وتابع لتلفزيون (ايه.أر.دي) quot;لا يمكنني التعهد بأننا سنخرج من هذا الاجتماع باتفاق حول كيفية المضي قدما في مجلس الأمن وبالاتفاق على نص قرار ولا يمكنني إبلاغكم بشكل العقوبات الجديدة.
quot;ولكني اشعر بتفاؤل كبير من أننا سنحصل على نتائج وسنوضح لإيران أنه لا يمكن تجاهل مخاوفنا وأن المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا والصين موحد.quot;
وقبل الاجتماع كررت إيران الثلاثاء أن أي عقوبات دولية جديدة لن توقفها عن متابعة quot;حقوقها المشروعة والقانونيةquot; بأن يكون لها برنامج نووي.
وتقود واشنطن مساعي لفرض المزيد من العقوبات وهي حريصة على ضمان صدور قرار جديد يضيق الخناق على مزيد من البنوك الإيرانية المملوكة للدولة.
وزادت معارضة روسيا والصين لتشديد العقوبات على إيران منذ صدور تقرير استخباراتي أمريكي الشهر الماضي أفاد بأن إيران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003 .
وبالرغم من أن كلا من الصين وروسيا مستعدتان فيما يبدو لقبول قرار جديد إلا أنه من غير المرجح موافقتهما على إجراءات تضر العلاقات الاقتصادية.
وقال ين جانج المحلل بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية quot;تأمل الصين أن تتمكن من التوصل لقرار يزيد الضغط ولكن لا يجازف بأن تكون هناك آثار عكسية بالغة على الاقتصاد.quot;
ولكن رايس قالت انه quot;ما زالت هناك بعض الثغرات التي يتعين غلقهاquot; وأشارت إلى أن اجتماع برلين المقرر أن يستمر لمدة ساعة ونصف الساعة سيركز على استراتيجية طويلة الأمد أكثر من التركيز على مفاوضات تفصيلية بشأن التوصل لقرار.
وحصل محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على موافقة من إيران الشهر الحالي بالرد على التساؤلات القائمة بخصوص أنشطتها النووية السرية السابقة خلال أربعة أسابيع وقد تفضل بعض الدول الانتظار قبل الموافقة على اتخاذ خطوات جديدة.
وكانت آخر مرة التقى فيها وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة لمناقشة موضوع إيران في سبتمبر أيلول في نيويورك وأحرزوا تقدما بسيطا منذ ذلك الوقت.
وقالت الصين يوم الثلاثاء إن النزاع النووي الذي يعود إلى عام 2002 وصل إلى quot;مرحلة حساسةquot;.
التعليقات