بروكسل: أعلن المفوض الأوروبي المكلف شؤون التنمية والمساعدات الإنسانية لوي ميشيل، والذي يزور تشاد حالياً في إطار جولة أفريقية، عن تخصيص مبلغ 10 مليون يورو لدعم الاستقرار في شرقي البلاد. وجاء هذا الإعلان، خلال توقيعه على البرنامج الخاص لدعم الاستقرار في تشاد، حيث أعلن أن هذه المبالغ تأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل إعادة السلام ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد واتخاذ إجراءات للوقاية من أي صراعات مستقبلية.

وأشار المفوض الأوروبي في تصريحاته بأن جهود التنمية تأتي لتكمل المهمة الذي ستقوم بها القوات المختلطة في شرقي تشاد وتساعد على تحقيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة وتأمين عودة المهجرين إلى قراهم.

وصرح المفوض الأوروبي أنه يريد عبر توقيع اتفاق الاستقرار هذا، الذي يؤمن الإطار القانوني لصرف المبالغ المذكورة، توجيه رسالة أمل وتضامن من أوروبا إلى أفريقيا، وأنه يسعى لمساعدة التشاديين على تحسين حياتهم اليومية، مرحباً بالاتفاق السياسي الذي تم بين الأطراف التشادية وهو عامل أساسي لتأمين انتخابات شفافة وحرة في عام 2009.

وتأتي هذه المساعدات لتضاف إلى المساعدات الإنسانية الاعتيادية والتي تقدر بقيمة 30 مليون يورو، بالإضافة إلى تمويل قوات الشرطة التشادية القائمة على حفظ أمن مخيمات اللاجئين، حيث ستساهم كل هذه الأموال في تحسين حياة سكان شرقي تشاد بشكل ملحوظ.

وكان المفوض الأوروبي قد زار أمس مخيم الجبل للاجئين الفارين من إقليم دارفور، حيث أكد من هناك أن نشر القوات المختلطة والبعثات المدنية، الذي من المأمول أن يتم بموجب القرار الأممي 1778، سوف يترافق بمساعدات مالية كبيرة، quot;هناك حزمة من المساعدات لأجل التنمية سوف تصرف تدريجياً خلال الربع الأول من عام 2008quot;، وأعلن من هناك إضافة مبلغ 17 مليون يورو لتحسين شروط الحياة اليومية للاجئين.

يذكر بأن تشاد تجتاز حالياً مرحلة صعبة بسبب انعدام الأمن في شرق البلاد من جهة، بسبب الامتداد الإقليمي للنزاع القائم في إقليم دارفور ( غربي السودان)، ومن جهة أخرى بسبب صعوبة تحقيق المصالحة بين الأطراف التشادية ووضع البلاد على طريق الديمقراطية.