واشنطن: انتقدت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء قرار الحكومة السودانية تعيين زعيم ميليشيا متهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور (غرب السودان) مستشارا رئاسيا. وقد عين موسى هلال وهو احد زعماء ميليشيات الجنجويد وممنوع بهذه الصفة من السفر الى الخارج من الولايات المتحدة والامم المتحدة مستشارا خاصا للرئيس عمر البشير.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غونزالو غاليغوس quot;ناسف لقرار الحكومة السودانية تعيينه في هذا المنصب. رغم انه موضع عقوبات من الولايات المتحدة والامم المتحدة بسبب الدور الذي قام به في دارفورquot;. وقد دافع الرئيس السوداني الاثنين اثناء وجوده في انقرة عن تعيين موسى هلال مستشارا رئاسيا وقال ان quot;موسى شخص نافذ جدا في دارفور (...). وقد ساهم بشكل كبير في الامن والاستقرار في المنطقة. والاتهامات المساقة ضده لا اساس لهاquot;.

وانتقدت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; ايضا الاثنين تعيين موسى هلال مستشارا رئاسيا ودعت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى اثارة هذه المسالة عند لقائه الرئيس السوداني خلال قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا في شباط/فبراير المقبل. وقالت المنظمة ان quot;هلال ورجالة قاموا بدور كبير في حملة التطهير العرقي التي قام بها الجيش السوداني وميليشيات الجنجويد لمدة عامينquot;.

وتقول الامم المتحدة ان الحرب الاهلية وتداعياتها اسفرت عن سقوط 200 الف قتيل في دارفور وشردت اكثر من مليوني شخص. لكن السلطات السودانية ترفض هذه الارقام.