موسكو: من المنتظر أن يواصل الدولار الأميركي انخفاضه مقابل العملات الأخرى. ويتوقع الخبير الاقتصادي الروسي دميتري بيلوسوف أن يبلغ سعر صرف الدولار في السوق الروسية 24 روبلا مقابل الدولار الواحد في نهاية ديسمبر المقبل. والسبب هو أن الولايات المتحدة الأميركية ترى صالحها في إضعاف عملتها الآن.

ويوضح الخبير قائلا: جرى العرف في أميركا على أن يمثل الحزب الجمهوري، وهو حزب حاكم الآن، مصالح الصناعيين ومنتجي النفط الأميركيين الذين يجدون لهم مصلحة في إضعاف العملة المحلية، فكلما ضعفت العملة المحلية ارتفعت أسعار السلع المستوردة. ولأن الولايات المتحدة تستورد وفرة وفيرة من السلع الآن فإن صناعتها تواجه مصاعب خطيرة. ومن ثم فإن ارتفاع أسعار الواردات يشجع تصنيع هذه السلع محليا.

وفضلا عن ذلك فإن الدولار الضعيف يجعل الصادرات الأميركية رخيصة، ويصبح بالتالي تسويقها في الأسواق الخارجية أمرا سهلا. ويعمل هذا أيضا على إنماء الصناعة الأميركية.

ومن مصلحة الولايات المتحدة ارتفاع أسعار النفط لأن الأميركيين أيضا ينتجون ويبيعون النفط.

وما يمكّن الولايات المتحدة من الاستفادة من ضعف عملتها هو أن معدل التضخم المالي فيها كان يتراوح بين 2 و3% فقط في الأعوام القليلة الماضية.

أما بالنسبة لأسعار النفط فإن الخبير يستبعد أن يسجل النفط انخفاضا كبيرا في أسعاره وحتى انخفاضا بطيئا لاسيما وإن سوق النفط العالمية اليوم تتمتع بالحصانة من التلاعب بالأسعار بخلاف ما حدث في ثمانينات القرن الماضي.