دمشق: إتهمت صحيفة تشرين الحكومية السورية اليوم الخميس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي حاول بدون جدوى إخراج لبنان من أزمته quot;بالإنحيازquot; للأكثرية البرلمانية المناهضة لسوريا في لبنان. وكتبت تشرين quot;رغم ان بنود المبادرة العربية الثلاثة كانت متوازنة بحيث تمنع الاستئثار او التعطيل الا ان الضغوط الاميركية نجحت في جعل الامين العام لجامعة الدول العربية يتبنى تفسيرا للبند الثاني من المبادرة يعد انحيازا واضحا لفريق الموالاة ويبتعد عن مدلول ومعاني الكلمات التي تضمنها المشروع العربيquot;.

واضافت الصحيفة ان هذا الامر شجع فريق الاكثرية quot;على التعنت الامر الذي انعكس تصعيدا في تصريحات قياداته التي تضمنت هجوما سافرا على المقاومة وحزب الله وامينه العام وتبنيا حرفيا للموقف الصهيوني من الحزب والسيد (حسن) نصر اللهquot;. وقد غادر موسى بيروت الاحد بدون التمكن من اقناع طرفي المعارضة والاكثرية بالخطة العربية.

وتنص الخطة العربية في بنودها الثلاثة على اولوية انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا توفر لاي طرف قدرة الاستئثار بالقرارت او تعطيلها وانما تحصر هذا الحق بيد رئيس الجمهورية والاتفاق على وضع قانون جديد للانتخابات.

وتابعت تشرين ان quot;بدأ قادة الموالاة بدأوا يسربون لانصارهم ان الفرج اصبح قريبا وان المعارضة ستنتهي والمقاومة ستتم تصفيتها والادارة الأميركية جادة هذه المرة في تنفيذ تعهداتهاquot;. واضافت ان ذلك quot;يوحي بان المستقبل القريب مفتوح على كل الاحتمالات لان المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي ازاء محاولات تصفيتها التي ستلقى نفس المصير الذي لقيه الصهاينة في عدوان تموزquot; في اشارة الى حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله. ويشهد لبنان فراغا في سدة الرئاسة منذ 24 تشرين الثاني/يناير.