دوفيل: قال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران اليوم الاربعاء ان الازمة المالية العالمية تبرز حاجة الاتحاد الاوروبي الى تجميع موارده الدفاعية المحدودة. وذكر موران بعد محادثات مع نظرائه من 26 دولة في التكتل الاوروبي بشأن مسعى فرنسي لدعم القدرات الدفاعية للاتحاد ان عددا من الدول تعهد بدعم الاقتراحات.

وقال في مؤتمر صحفي بعد المحادثات في مدينة دوفيل بمقاطعة نورماندي الفرنسية quot;لمست اتجاها بناء للغاية.quot; ومضى يقول quot;هناك طريقتان يمكنك من خلالهما مواجهة ازمة اقتصادية عندما يكون هناك انخفاض في عائدات الدولة.quot;واضاف quot;للمرء ان يقول.. لننسى كل شيء ونقول انه لا يمكننا عمل شيء في المستقبل. ورد الفعل الاخر هو ان نقول ان المتاح لدينا ربما يكون اقل لذا دعنا نجمع مواردنا. هذه استجابة اكثر ذكاء بالتاكيد. لنتشارك في ما لدينا.quot;

وتسعى فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حاليا الى الحصول على تعهدات بمبادرات لسد النقص في طائرات الهليكوبتر وطائرات النقل وتحسين التعاون البحري حتى يتسنى القيام بعمليات انتشار سريعة وفعالة في وقت الازمات.

وقال موران ان عشر دول تعهدت بالمساعدة في عملية للاتحاد الاوروبي ضد القرصنة قبالة الساحل الافريقي وان عشر دول تعهدت بالمشاركة في مشروع طائرات نقل. وتعهد عدد من الدول منها فرنسا وفنلندا والمانيا ولكسمبورج وبريطانيا بتقديم أموال لصندوق ائتمان لتطوير الاسطول الاوروبي الحالي من طائرات الهليكوبتر.

واضاف وزير الدفاع الفرنسي ان مشروع طائرات النقل (ايه 400 ام) قد يؤدي الى استعارة طائرات بين الدول او اقامة اسطول لعدة دول. وقال ان عددا من الدول تعهدت بتدشين برنامج يقضي بأن تكون السفن المرافقة لناقلات الطائرات موارد مشتركة. وجعل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من تحسين مثل تلك القدرات شرطا مسبقا لاعادة التحاق فرنسا بالهيكل العسكري لحلف شمال الاطلسي التي انسحب منها الرئيس الاسبق شارل ديجول عام 1966 .

وأعادت فرنسا الاندماج جزئيا بحلف الاطلسي في التسعينات وقدمت مساهمات كبيرة لمهام الحلف منذ ذلك الحين لكنها لا تزال ترى ان اوروبا اقوى احد سبل موازنة القوة مع الولايات المتحدة. وهي لا تزال غائبة عن بعض المنتديات الرئيسية للحلف غير ان دبلوماسيين يقولون ان قمة الحلف في ابريل نيسان قد تأذن بعودتها.

وذكر كورت فولكر مبعوث الولايات المتحدة في الحلف في افادة صحفية في بروكسل ان واشنطن تتوقع هذا لكنها تخشى ان يلقى المسعى الفرنسي لتعزيز القوة العسكرية للاتحاد الاوروبي مثل مشروعات مشابهة في الحلف معارضة بين حلفاء اخرين لتقديم موارد اضافية. وقال quot;السؤال هو.. هل هناك اشخاص راغبون في استثمار الموارد لايجاد القدرات المطلوبة؟.quot;