الخرطوم: حذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير من ان أي محاولة لتوجيه اتهامات اليه بارتكاب جرائم حرب في دارفور من شأنها أن تخرج محادثات السلام في دارفور عن مسارها وتؤدي إلى نتائج كارثية على استقرار المنطقة.

جاء ذلك في كلمة البشير أثناء مراسم افتتاح قمة مجموعة دول افريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادي التي يتولى البشير حاليا رئاستها الدورية والتي تعقد حاليا في أكرا عاصمة غانا. وأضاف البشير قائلا إن هذه الخطوة تهدد أيضا التحول الديمقراطي في السودان الذي استعدت الاحزاب السياسية فيه للانتخابات العام المقبل وسيكون لها تأثير يصل الى حد الكارثة على الاستقرار في المنطقة كلها.

وكان البشير قد قال في وقت سابق إن التهم الموجهة اليه من جانب محكمة جرائم الحرب الدولية بارتكاب جرائم الابادة في اقليم دارفور جزء من حملة تهدف الى الاطاحة بحكومته وتقسيم السودان، مشيرا إلى إن قوى معينة هي التي اثارت الدعوى لدى محكمة جرائم الحرب من اجل ازاحته عن السلطة قبل حلول موعد الانتخابات المزمع اجرائها في العام المقبل.

يذكر أن لويس مورينو أوكامبو كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية طلب من قضاة المحكمة في يوليو تموز اتهام البشير بارتكاب جرائم ابادة في إقليم دارفور بغرب السودان وإصدار إذن اعتقال بحقه.

وقال الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ان خطوات توجيه اتهامات للبشير قد تعطل عملية السلام، ودعوا الى تطبيق المادة 16 من القانون الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية من اجل تعطيل عملية مقاضاة البشير.

وبموجب المادة 16 يمكن لمجلس الأمن ان يصدر قرارا يوقف تحقيقات المحكمة او اجراءات المقاضاة لمدة عام.

كما عبرت الصين الحليف المقرب للسودان عن قلقها أيضا من محاولة جعل البشير يمثل أمام المحكمة.

يذكر أن القتال المستمر لاكثر من خمس سنوات في دارفور تسبب في مقتل 200 ألف شخص وحمل أكثر من 2.5 مليون اخرين على ترك منازلهم مما استدعى بدء اكبر عملية للمساعدات الانسانية في العالم.