أشرف أبوجلالة من القاهرة: أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي أجرته صحيفة يو اس إيه توداي الأميركية بالتعاون مع معهد غالوب أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما يتفوق على منافسه الجمهوري جون ماكين في الحصول علي نسبة تصويت أعلى من جانب الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن الثلاثين عامًا، وهي الميزة التي تغمر موقف ماكين التنافسي بين الناخبين من كبار السن.

وكشف الاستطلاع عن أن أوباما حصل على نسبة تصويت قدرها 61 % في حين حصل ماكين على نسبة لم تتزايد عن 32 % من إجمالي أصوات الناخبين الشبان الذين شاركوا في الاستطلاع.

وقالت الصحيفة الأميركية إن هذا الاستطلاع الاستقصائي اليومي لمعهد غالوب، والذي تم إجراؤه على أشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 18 إلى 29 عامًا، يسرد تفصيلاً نفوذ أوباما المستمر بين الناخبين الذين أشعلوا فوزه الأولي في ولاية أيوا في بداية العام بالإضافة لطموحاته الرئاسية منذ ذلك الحين. وعلى النقيض من ذلك، اتضح أن ماكين يتفوق على أوباما في الحصول على نسبة تصويت أعلى بين كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا متفوقًا على أوباما بأربع نقاط مئوية. أما بالنسبة إلى من تتراوح أعمارهم ما بين 30 إلى 64 عامًا، فقد تفوق ماكين بفارق كبير أيضًا.

وقال الاستطلاع إنه في حال استمرار هذا الفارق على ما هو عليه الآن حتى موعد الانتخابات، فإن البلاد سوف تشهد الفجوة الأكبر في تاريخها بين الأجيال منذ عام 1976 على أقل تقدير، حين بدأ يؤخذ في الإعتبار عمل الدراسات الاستقصائية للناخبين أثناء مغادرة مراكز الاقتراع. وفي تلك النقطة تحديداً أظهر المعهد أن هناك نسبة تأرجح تقدر بـ 30 % بين أصوات الشباب وكبار السن.

ونقلت الصحيفة عن سكوت كيتر من مركز بيو للأبحاث :quot; لا أعتقد أن أمرًا مثل ذلك من الممكن أن يحدث، من حيث الفارق بين الناخبين الشباب. وذكرت الصحيفة بما حدث عام 2004 ، حين سجلت نسبة التصويت تأرجحًا في عملية الاقتراع وصلت إلى نحو 18 نقطة بين المرشح الديمقراطي وقتها quot;جون كيريquot; وسط ناخبيه دون الـ 25 عامًا، في حين تزعم الرئيس بوش دفة القيادة بين هؤلاء الذين قدرت أعمارهم بـ 65 عامًا فما أكثر.