أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن ان الامير هاري ، ثالث المرشحين لخلافة العرش البريطاني، من المرجح ان يعود سراً مرة اخري لجبهة القتال في افغانستان ليكون جنبا إلى جنب مع زملاؤه في الجيش البريطاني. وقالت الصحيفة ان البطل الملكي، 24 عاما، الذي سبق له خوض نفس التجربة مطلع العام الجاري قد كشف صراحة ً عن رغبته في العودة مجددا إلى هناك، لكنه كان يخشى فقط من ان يتم منعه لدواعي امنية.

كما ان مدة مهمته الاولي هناك لم تكتمل بعد تسريب اخبار عن وجوده بمقاطعة هيلماند، ما عزز من المخاوف على حياته. ومع هذا، صرح السير ريتشارد دانات، رئيس هيئة الاركان العامة للصحيفة بداية هذا العام انه يامل بشكل كبير في ان يتمكن من الامير هاري من الخدمة مع رجال فرقته مرة اخري شانه شان اي ضابط آخر. وبعد سلسلة من المفاوضات المطولة التي لا زالت متواصلة إلى الآن بين مكتب السير ريتشارد والمساعدين الملكيين على مدار الاشهر القليلة الماضية، تم التوصل لاتخاذ قرار بالموافقة على اعادة هاري مرة اخري إلى هناك.

وقالت الصحيفة ان من المستبعد ارسال هاري، العائد لتوه من كندا حيث كان يشارك في تدريب جنود آخرين على الجبهة، إلى اي مكان خلال المستقبل القريب نظرا لان الجيش يفضل منح قواته فاصلا زمنيا قدره 24 شهر بين كل عملية والاخرى. وكشفت مصادر للصحيفة عن ان الكتيبة الخاصة بالامير هاري قد تم تكليفها بشكل مبدئي بالقيام بجولة اخري في افغانستان في شهر سبتمبر من العام المقبل، على الرغم من تاكيد آخرين على ان هاري قد يذهب لفترة قصيرة في العراق في الفترة الفاصلة بين المشاركتين في افغانستان.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بارز من داخل الجيش البريطاني يخدم مع هاري قوله : quot;حسم هاري في النهاية ما اثير عن ان تادية مهمة تحت قيادته، امر يمكنه من اكتساب المزيد من الخبرات والقدرة على التدريب والعودة مرة اخري. ومن المتوقع ان يكون هاري مع فرقته لدي عودتها لجبهة القتال في افغانستان، وهذا ما سيحدث. هو في واقع الامر مهتم بالذهاب إلى هناك، لكن ذلك لن يحدث الا قبل عدة اشهر. ويري هاري انه لا يزال جندي مجند وعليه ان يواجه نفس المخاطر التي يواجهها باقي اعضاء فرقته. ومن منطلق انه ضابط، كيف له ان يحصل على احترام قواته اذا لم يشاركهم نفس الصعاب؟ quot;.

واشارت الصحيفة في النهاية إلى ان اي عودة للامير هاري إلى جبهة القتال سوف تؤدي دون شك إلى تصاعد المشكلات التي قد يواجهها الجيش، اذا ما حاولوا الدخول في مفاوضات من جديد حول فرض حالة من التعتيم الاعلامي مجددا ً. وقال السير ريتشارد انه يامل ان يحظي تواجد الامير هاري في منطقة القتال هذه المرة باهتمام اقل من المرة السابقة ، لكنه يري ان حقيقة اصابته او موته او اعتقاله سوف يمكن طالبان او اي جماعة مسلحة اخري من القيام بانقلاب غير مسبوق.