بغداد: أكدت النائب عن كتلة الإئتلاف الشيعي الموحد في البرلمان العراقي جنان العبيدي أن الحكومة quot;لن تذهب إلى توقيع إتفاقية إستراتيجية مع الأميركيين، في حال لم تحظ برضا وموافقة المرجعيات الدينية والقوى الوطنيةquot; في البلاد.

وقالت العبيدي في تصريح لوكالة آكي الايطالية للانباءquot;إننا غير مجبرين على إبرام إتفاقية مع الجانب الأميركي، لن تسهم في إخراج العراق من طائلة البند السابع لميثاق الأمم المتحدة وتنظم وجود القوات الأجنبية على أراضيهquot;. وأشارت إلى أنه quot;مع غياب هذين الهدفين، فلا داعي للتوقيع على الإتفاقية، مما يعني لجوء العراق الى طلب مجلس الأمن تمديد مهام القوات الدوليةquot; في البلاد.

وأضافت النائب الشيعية التي تنتمي الى المجلس الإسلامي إلاعلى الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم quot;لاتوجد هناك أية جهة تضغط على الحكومة العراقية من أجل تخفيض سقف مطالبها، وحملها على توقيع إتفاقية إستراتيجية غير متوازنةquot; مع واشنطن.

وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جون نيغروبونتي، أكد أن المباحثات الثنائية بين بغداد وواشنطن حول الإتفاقية الإستراتجية quot;بلغت مراحل متقدمةquot;، لكنه رفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول المعوقات التي تعترض التوقيع عليها.

وشدد نيغروبونتي في مؤتمر صحافي مشترك عقده ببغداد، مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على أن quot;هناك نقاطًا مشتركة توصل إليها الطرفان الأميركي والعراقي بشان المسائل العالقة بينهما ووصلت المباحثات الى مراحل متقدمة، لكن لايمكن الخوض في التفاصيلquot;.

وقال الدبلوماسي الأميركي الذي وصل الجمعة الماضية الى العراق، إن quot;حكومة بغداد تؤكد ضرورة إخراجها من البند السابع، وعلى الطرفين الأميركي والعراقي إيجاد صيغة قانونية لوضع القواتquot; في العراق.

وتابع quot;لمست خلال زيارتي الخامسة الى العراق منذ مغادرتي البلاد كسفير الكثير من التقدم الأمني والسياسي، والتقيت بكبارالقادة العراقيين وعقدت معهم خلال هذه الزيارة سلسلة إجتماعات إقتصادية متطورةquot;. وأضاف quot;كما التقيت بمجالس المحافظات والقوات الأمنية والقوات متعددة الجنسيات وفرق إعادة إعمار العراق، ووجدت أن العراق حقق خلال الفترة المنصرمة تقدمًا أمنيًا وسياسيًا وإصدار قانون قانون مهم كقانون إنتخابات مجالس المحافظاتquot;.

ولفت نيغروبونتي الى quot;ضرورة تمثيل الاقليات في قانون المحافظات، إضافة الى ضرورة أن يرافق التقدم السياسي والأمني تقدم إقتصادي، وتقديم الخدمات للمواطنين العراقيينquot;، وأوضح أن زيارته لمدينة كركوك quot;كانت مثمرة، لاسيما وانه شهد تمثيل الأقليات داخل المجلس في ظل إنتظار المدينة لتطبيق المادة 140 من الدستور العراقيquot;.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي إنسحاب الوحدة الأرمنية المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وقوامها 46 عسكريًا. وأضاف أن الجنود الأرمن أنهوا مهتهم في العراق في إحتفال أقيم في معسكر فيكتوري في بغداد.

وكانت الوحدة الأرمنية إنتشرت في العراق في كانون الثاني 2005 وعملت منذ ذلك الحين في تقديم الدعم للبولنديين الذين أنهوا مهمتهم في العراق السبت الماضي وسيغادرون، وعددهم 900 عسكري، بحلول نهاية الشهر الحالي.

وقال الميجور جنرال في مشاة البحرية (المارينز) بول ليفيبر أن ما مجموعة 380 جنديًا أرمنيًا شاركوا في الخدمة في العراق وquot;قدموا خدمات جلى دعمًا لعملية quot; الحرية للعراق quot; في مجالات النقل والهندسة والطبquot;.

وفي العام 2003، كان عديد قوات التحالف حوالى 175 ألفًا، بينهم 150 ألف عسكري أميركي والباقي من حوالى أربعين دولة أخرى. أما اليوم فيبلغ عديد الأميركيين أقل من 144 ألفًا في حين لا يتجاوز عدد القوات الأخرى السبعة آلاف عسكري.

وشارك العديد من الدول في القوات المتعددة الجنسيات قبل إنسحابها في وقت لاحق وهي: نيكاراغوا وإسبانيا والدنمارك والدومينيكان وهندوراس والفيليبين وتايلاند ونيوزيلندا والبرتغال وهولندا والمجر وسنغافورة والنروج واوكرانيا وايطاليا وسلوفاكيا ولاتفيا والدنمارك واستراليا وجورجيا وبولندا وارمينيا.

أما الدول الباقية فهي بريطانيا وكوريا الجنوبية ورومانيا والسلفادور وبلغاريا واذربيجان والبانيا ومنغوليا وتشيكيا ومقدونيا وتونغا وليتوانيا والبوسنة واستونيا وكازاخستان ولاتفيا ومولدوفا.