نيويورك: مازالت قضية كون المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، باراك أوباما، مسلماً مثيرة في الحملة الانتخابية الرئاسية، حيث غالباً ما يتعرض المرشحان الجمهوري، جون ماكين، والديمقراطي، لأسئلة حول إثنية أوباما وديانته. وبداية لا بد من الإشارة إلى أن أوباما أميركي ومسيحي أيضاً، وهذا لم يمنع سيدة كانت متواجدة في إحدى الحملات الانتخابية لجون ماكين من أن تقول إن باراك أوباما عربي.

وقالت هذه السيدة: quot;أنا لا أثق بأوباما، فقد قرأت عنه.. وهو عربي.quot; غير أن جون ماكين رد عليها قائلاً: quot;لا يا سيدتي.. إنه رجل أسرة محترم، ومواطن حدث أنني لا أتفق معه في بعض القضايا الجوهرية، وهذا ما تدور حوله الحملة الانتخابية.. إنه ليس كذلك.. شكراً لك.quot;

غير أن السؤال يبقى مطروحاً.. ماذا لو كان كذلك؟ ماذا لو كان عربياً أو مسلماً؟ والسؤال ينطبق كذلك على جون ماكين، ماذا لو كان ماكين عربياً أو مسلماً؟ ما الذي يعنيه هذا الأمر؟ وتتساءل براون قائلة متى أصبح هذا الأمر مسألة تنتقص من مؤهلات أعلى منصب في الولايات المتحدة الأميركية؟ ومتى أصبحت كلمات quot;عربيquot; وquot;مسلمquot; كلمات قذرة وبذيئة؟ وتعادل quot;التطرفquot; وquot;انعدام الشرفquot;.

كلما أثيرت مثل هذه المسألة فإن المضمون الذي يمكن الخروج به هو أن هناك أمراً خاطئاً في أن يكون المرء أميركياً عربياً أو أميركياً مسلماً، ووسائل الإعلام متورطة في هذا أيضاً. وتقول كامبل: quot;ثمة فرق بين المسلم المتشدد الذي يؤيد 'الجهاد' ضد الولايات المتحدة، والمسلمين الذين يريدون القيام بواجباتهم الدينية بحرية وأن يعيشوا حياة طبيعية مثل غيرهم.quot;

وتوضح أن هناك أكثر من 1.2 مليون أميركي من أصل عربي، وحوالي 7 ملايين مسلم أميركي، ومن بينهم أعضاء سابقون في الوزارات الأميركية وأعضاء في الكونغرس ورجال أعمال ناجحين، وأميركيون عاديون يعملون في شتى مناحي الحياة.

وتشير إلى أن رد الفعل على مثل هذا الخطاب في العالم الإسلامي سيكون مختلفاً، قائلة إنه يجب عدم التسامح مع هذا الجهل، ليس في وسائل الإعلام ولا في الحملات الانتخابية. ولكن بالطبع فإن باراك أوباما في نهاية المطاف، ليس عربياً ولا مسلماً، وبكل أمانة يجب ألا يحدث هذا أي فرق حتى لو كان كذلك، وفقاً لكامبل.