أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اهمية اجراء انتخابات مجالس المحافظات بموعدها المقرر اواخر العام الحالي وعدم تأجيلها الى العام المقبل مشددا على ان حكومته ستوفر أجواء طبيعية وبعيدة عن اية تأثيرات بما فيها الامن والحماية الكافية للناخبين والمراكز الإنتخابية.

واشار المالكي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات فرج الحيدري وعدد من أعضاء مجلس المفوضية quot;الى أهمية إجراء الإنتخابات في موعدها ودعوة أبناء شعبنا للمشاركة الواسعة فيها،لكي تمثل الإرادة الشعبية بشكل صادق. واكد ان الحكومة ستتولى الامور التنفيذية في العملية الإنتخابية وستقوم بتوفير كافة المتطلبات والإحتياجات للمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات بما فيها الامن والنقل وجميع الخدمات لكي،تنجز المهام الملقاة على عاتقها على أكمل وجه،والمتمثلة بإجراء إنتخابات نزيهة وعادلةquot; كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه . وقال ان الحكومة ستحرص على ان تجري الإنتخابات في أجواء طبيعية وبعيدة عن اية تأثيرات وستوفر الامن والحماية الكافية للناخبين والمراكز الإنتخابية.
وثمن رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات quot;اهتمام المالكي الكبير بإنتخابات مجالس المحافظات وحرصه على توفير كافة أشكال الدعم للمفوضية وتواصله الدائم معها لضمان نجاح العملية الإنتخابيةquot;.
وتاتي دعوة المالكي لاجراء الانتخابات اواخر العام الحالي بعد تصريحات للحيدري اشار فيها الى صعوبة اجراء الانتخابات في هذا الموعد مرجحا القيام بذلك مطلع العام 2009 . وتنتهي شرعية مجالس المحافظات الحالية المنتخبة عام 2005 بنهاية العام الحالي وتخشى الحكومة من رفع غطاء الشرعية عنها في حالة عدم اجراء انتخابات جديدة بالتزامن مع انتهاء ولايتها القانونية .

واعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن تسجيل 502 كيانا سياسيا و16 ائتلافا حزبيا لخوضها مطلع العام المقبل كما قررت تخفيض مقاعد مجالس المحافظات المتنافس عليها في الانتخابات الى 440 مقعدا .
وقالت المفوضية انه تم لحد الان تسجيل 502 كيانا سياسيا لخوض انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجراؤها قبل نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل بينها 415 كيانا جديدا تشارك في الانتخابات للمرة الاولى منها 224 كيانا فرديا و278 ضمت مجموعة من الكيانات . كما ممدت المفوضية تسجيل الائتلافات الى العشرين من الشهر الحالي لفسح المجال امام تسجيل المزيد منها بعد ان صودق على 16 ائتلافا لوحظ ان معظمها ضم كيانات وتنظيمات قومية خاصة كردية في محافظات اقليم كردستان وبغداد وتركمانية في محافظة كركوك وعربية في محافظة الموصل .

وتتنافس هذه الكيانات والائتلافات على 440 مقعدا في مجالس المحافظات التي تم تخفيض عدد مقاعدها السابقة التي تقررت اثر الانتخابات الماضية عام 2005 وذلك بحسب نسب عدد السكان في كل محافظة استنادا الى قاعدة بيانات البطاقة التموينية التي أعدتها وزارة التجارة في التاسع والعشرين من الشهر الماضي .

وقد تم إدخال ثلاثة مواليد جدد الى سجل الناخبين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم حوالي 17 مليونا مواليد الاعوام 1988 و1989 و1990 . ومنح نظام المفوضية الحق للكيانات السياسية المصادق عليها تقديم مرشحيها للانتخابات واجاز لكيانين او اكثر تشكيل الائتلافات وتقديم قائمة بمرشحيها لخوض الانتخابات في دائرة انتخابية واحدة او اكثر وكذلك تشكيل ائتلاف مع كيان سياسي اخر لتقديم قائمة المرشحين لدوائر انتخابية اخرى غير التي قدم فيها المرشح لوحده . وضمن قانون الانتخابات تمثيل النساء بما لايقل عن 25 بالمئة من عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية . وستتولى المفوضية نشر قائمة المرشحين المصادق عليها بمدة لاتقل عن 30 يوما قبل يوم الاقتراع مع منح الحق للكيانات السياسية ومرشحيها الطعن باي قرار للمفوضية برفض التصديق على قوائم المرشحين وذلك امام الهيئة القضائية للانتخابات وخلال مدة ثلاثة ايام تبدأ من اليوم التالي للنشر.

وحددت مفوضية الانتخابات عدد مقاعد مجالس المحافظات استناداً الى عدد السكان في كل محافظة حيث بلغ عدد المقاعد التي سيتم التنافس عليها 440 مقعداً في المحافظات الاربع عشرة المشمولة بالانتخابات المقبلة من بين محافظات العراق الثمان عشرة حيث استثنيت من الانتخابات المقبلة محافظات اقليم كردستان الثلاثة اربيل والسليمانية ودهوك اضافة الى محافظة كركوك المتنازع عليها والتي سيكون لها نظام انتخابي خاص بها . وقد توزعت هذه المقاعد بواقع 57 مقعداً لمحافظة بغداد و29 مقعداً للأنبار و35 مقعداً للبصرة و28 مقعداً للقادسية .. اضافة الى 26 مقعداً لمحافظة المثنى و 28 مقعداً للنجف و30 مقعداً لبابل و29 مقعداً لديالى و31 مقعداً لذي قار و28 لصلاح الدين و27 مقعداً لكربلاء ومثلها لميسان و37 مقعداً لنينوى و28 لمحافظة واسط واسط.