الجهاد الإسلامي إلتزمت الصمت
حماس تنفي ما نشر في quot;إيلافquot; من قطيعة بين مشعل وشلح
ميرفت ابو جامع من غزة:
نفت حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; في قطاع غزة ان تكون خلافات قد نشبت بين الحركة وحركة الجهاد الإسلامي وذلك بعد مؤتمر القدس الذي عقد في الدوحة مؤخراً، مؤكدة أن علاقة الحركتين متميزة وفي أعلى مستوياتها، وتشهدان تقارباً غير مسبوق في هذه الفترة تحديداً.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريح صحافي quot; أي ادعاءات بأن هناك إشكاليات بين حماس والجهاد كلام لا أساس له من الصحة، وهناك من يدير دق الأسافين بين الحركتين لأنهما جسدتا منظومة ممانعة عصية على الكسرquot;.
وكانت مصادر فلسطينية من بيروت قد كشفت لـquot;إيلافquot; أمس أن العلاقة بين الحركتين تسودها القطيعة خاصة بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورمضان شلح الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والمقيمين في سوريا وذلك على خلفية عدم دعوة الأخير quot; شلحquot; وهو أحد أعضاء مجلس أمناء مؤتمر القدس الذي يعقد سنويًا في الدوحة، ود. أنور أبو طه من قيادات الحركة في دمشق وعضو مؤسس في هذا المؤتمر إلى حضور المؤتمر .

ووصف برهوم العلاقة بين الحركتين بأقوى ما تكون منذ مؤتمر الثوابت الذي عقد في غزة ودمشق الأعوام الماضيةquot;.وأضاف :quot; الحديث عن خلافات هي فبركات إعلامية يراد منها بث الفرقة، بين حماس والجهاد وهذا رهان خاسر ولن يكتب له النجاح، وأضاف :quot; وما نشر ألاعيب مكشوفة أصبحت وراء ظهورنا quot;.

وقالت المصادر لـ 'إيلاف' إنه في كل عام يعقد المؤتمر تتم دعوة قيادات حركة الجهاد إلى حضوره ،إلا أن دعوات هذا العام لم تصل إلى شلح وكذلك أبو طه .
وأضافت المصادر ذاتها، ان الاثنين تفاجآ بانعقاد المؤتمر دون مشاركتهم، ودون تلقي أي دعواتquot;.

ورجحت المصادر أن تكون الدعوات الموجهة إلى شلح وابو طه قد استلمتها حماس ومسحت أسماء قيادات حركة الجهاد الإسلامي واستبدلتها بأسماء قيادات من حماس لحضور المؤتمر السنوي .
ولفتت المصادر أن هذا الأمر أدى إلى قطيعة تامة بين شلح ومشعل وقيادات الحركتين ومن شأنه أن ينعكس على الواقع الميداني في قطاع غزة خاصة وتقترب التهدئة التي أبرمتها حماس بتوافق الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها الجهاد الإسلامي من انتهاء موعدها المحدد وقد يحدث جدالا بين الحركتين حول تمديد التهدئة خاصة أن حركة الجهاد تحدثت في أكثر من موضع عن قبول التهدئة رغم التحفظات عليها في ظل استمرار الحصار والاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية .
وكان مؤتمر القدس السنوي السادس الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية، قد انعقد الأحد الماضي في الدوحة ،بمشاركة 300 شخصية سنية وشيعية من 46 دولة يتقدمهم د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ود. علي أكبر ولاياتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية وحضره مشعل .
من جهتها التزمت حركة الجهاد الإسلامي الصمت ولم يصدر من قياداتها ردا على التصريحات بالنفي او بالتأكيد .
وشهدت العلاقة بين الحركتين الفترة الماضية خاصة بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران العام الماضي توترا وخلافات وصلت الى حد رفع السلاح وذلك على خلفية السيطرة على المساجد وكذلك اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس في غزة لعناصر من حركة الجهاد الإسلامي وفض اعتصام قامت به الحركة في ايلول الماضي ضد سياسة حكومة حماس تجاه المعلمين واخرى وصلت الى حد الاشتباكات .