كاليفورنيا، واشنطن، مصادر مختلفة: أعرب مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، جو بايدن، عن تفاؤله في فوز مرشح الحزب سيناتور باراك أوباما، في الانتخابات الرئاسية، إلا أنه حذر، في ذات الوقت، من الإفراط في الثقة واستشهد سيناتور ديلاوار بالمرشحين الديمقراطيين السابقين، آل غور وجون كيري، اللذان أظهرت استطلاعات الرأي تقدمهما، وحتى قبيل أسابيع من بدء الاقتراع عامي 2000 و 2004 على التوالي، إلا أنهما خسرا لصالح المرشح المنافس الرئيس الأميركي جورج بوش، وفق الأسوشيتد برس.
واستطرد قائلاً في هذا السياق: quot;وقفنا هنا من قبل ورجحت كفة الفوز لنا.. في المرتين السابقتين استخففنا بمدى نجاح الضربات الخبيثة.quot;
وحذر بايدن، أمام أكثر من مائة من المانحين الديمقراطيين، quot;البشاعةquot; التي ستتم بها الحملة الانتخابية خلال الـ17 يوماً المتبقية، لافتاً إلى الحملة quot;الاتصالات الهاتفية البذئيةquot; التي استهلها معسكر المرشح الجمهوري، جون ماكين، على حد قوله.
وطالب أعضاء الكونغرس، ومن كلا الحزبين، المرشح الجمهوري وقف تلك الحملة التي تربط أوباما بالراديكالي ويليام أيريز في فترة الستينيات.
وأعرب بايدن عن ثقته في تحقيقه وأوباما النصر في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى التحديات الجسيمة التي ستؤول إلى الإدارة الجديدة، وهي الأضخم التي سيرثها أي رئيس أميركي منذ انتخاب فرانكلين روزفلتquot;.
وحذر بايدن من إدارة أوباما، وحال انتخابه، لا تملك عصا سحرية لحل كافة الأزمات الراهنة.
وعلى صعيد متصل، كشفت سلسلة استطلاعات أجريت في ثمان دول مختلفة أنه لو أتيح للعالم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لحقق المرشح الديمقراطي نصراً كاسحاً للفوز برئاسة الولايات المتحدة.
ماكين وبالين يلمحان بأن سياسات أوباما quot;اشتراكية
وعلى الجانب الآخر، صعد المرشح الجمهوري من حملته الخطابية ضد أوباما، وقان خلال كلمة إذاعية السبت خطط الخصم المنافس بالبرامج quot;الاشتراكيةquot;.
واستعان ماكين بشخص جو ورزلباشر quot;السمكريquot; لتوجيه الاتهام قائلاً quot;أوباما يعتقد بإعادة توزيع الثروات.. وجو، وبصراحته المعهود، قال إن الأمر يبدو كاشتراكيةquot;.

وكان ورزلباشر قد وصف مقترح أوباما برفع الضرائب بواقع 3 في المائة لكل من يتعدى دخلهم السنوي 250 ألف دولار بأنه quot;منظور اشتراكي للغايةquot;.
ومن جانبها رددت مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، الوصف ذاته، في عدد من خطاباتها خلال اليومين الماضيين.
تقلص الفارق بين أوباما وماكين في استطلاعات الرأي الى ثلاث نقاط
إلى ذلك أوضح استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الاحد أن الفارق بين باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية وجون ماكين مرشح الحزب الجمهوري تقلص الى ثلاث نقاط.
وحصل أوباما على 48 في المئة مقابل 45 في المئة لماكين بين الناخبين المحتملين في انخفاض نقطة مئوية عن نتيجة استطلاعات الرأي يوم السبت. ويبلغ هامش الخطأ 2.9 نقطة.
وقال جون زغبي منظم استطلاع الرأي أن هذه الارقام تمثل أخبارا جيدة بالنسبة لماكين وربما تعكس تقدما بعد ظهوره في المناظرة الثالثة والاخيرة من المناظرات الرئاسية والتي جرت يوم الاربعاء.
وأضاف أن ماكين سناتور أريزونا عزز الدعم له فيما يبدو وسط قاعدة الجمهوريين بحصوله على دعم تسعة من بين كل عشرة ناخبين كما أنه يكسب أرضية وسط المستقلين الذين قد يلعبون دورا حاسما في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وتراجع تقدم أوباما وسط الناخبين المستقلين الى ثماني نقاط يوم الاحد مقارنة مع 16 نقطة قبل يوم.
وتقدم أوباما في نتائج استطلاعات أخرى للرأي بحصوله على نسبة تزيد على تسعة بالمئة من جراء تكهنات بأنه سيكون الافضل في التعامل مع الازمة الاقتصادية ووسط عدم رضا الناخبين بالهجمات التي وجهها ماكين له خلال الاسبوع المنصرم. الا أن أوباما حذر مؤيديه من الثقة الزائدة.
ويتمتع أوباما (47 عاما) الذي سيصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة اذا فاز في انتخابات الرئاسة بدعم قوي وسط الناخبين السود والاميركيين من أصل لاتيني والكاثوليك واليهود في حين يتقدم ماكين (72 عاما) بفارق أضيق وسط الناخبين الرجال والبيض.
وما زالت النساء المرجح أن تمثلن عنصرا مهما في الانتخابات تفضلن أوباما بفارق ست نقاط رغم أن هذا الفارق يتناقص في الايام الاخيرة.
وحصل مرشح الرئاسة المستقلة رالف نادر على تأييد نسبته اثنين في المئة من نتيجة استطلاع الرأي في حين حصل بوب بار مرشح حزب الاحرار على واحد بالمئة وهما نسبتان لم يطرأ عليهما تغيير يذكر عما حصلا عليه في نتائج استطلاعات الرأي السابقة.