أربيل: اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن محادثاته في بغداد حول المسائل الخلافية العالقة كانتquot; إيجابيةquot; حيث quot;تم تشكيل لجان متخصصة للمتابعةquot;، مشيرًا إلى أنه quot;كان هناك تفهماً من جميع الأطرافquot; لحل المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد. وأضاف بارزاني quot;الهدف الأساسي من زيارتنا لبغداد كان للبحث والتشاور فيما يتعلق بالإتفاقية الأمنية بين العراق وأميركا، ونحن في قيادة الإقليم ندعم بقوة هذه الإتفاقية لأنها أفضل من البدائل الأخرىquot;.

وكشف رئيس الإقليم شمالي العراق في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله الى مطار أربيل الدولي عائدا من زيارة الى بغداد عن أن لقائه بوفد الخارجية التركية quot;أذاب جدار الجليدquot; بين أنقرة وأربيل بوصفه نافذة quot;لفتح صفحة جديدةquot; من العلاقات الثنائية البناءة بين الطرفين، وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من اللقاءات المماثلة في أنقرة وأربيل.

ونفى بارزاني أن تكون هناك أية مطالب تركية محددة من إقليم كردستان وقال quot;لقد تحدثنا في العموميات، ولم نتلق أية مطالب محددة من الجانب التركي، ولكننا لاحظنا تغييرًا ملموساً في آراء الجانب التركي وهذه خطوة إيجابية، لذلك فإن لقاءاتنا ستستمر سواء في أنقرة أو أربيل عندها سندخل الى التفاصيل quot;.

وعن تقييمه لنتائج مشاوراته في بغداد لحل الخلافات القائمة بين الحكومتين المركزية والإقليمية، إتهم بارزاني أطرافا، لم يسمها quot;كانت تسعى إلى إحداث شرخ في العلاقة المصيرية بيننا وبين القوى السياسية العراقية الأخرىquot;. وأردف quot;لكننا من خلال مشاوراتنا وتبادل الآراء البناءة بيننا تجاوزنا ذلك، وتشكلت خمس لجان متابعة من الأحزاب الرئيسية الخمس في العراق للإسراع بإيجاد الحلولquot; للمسائل العالقة.

وقال بارزاني quot;نحن في إقليم كردستان لا ندافع عن حقوق شعبنا فقط، بل ندافع عن العراق ككل وعن الدستور الذي أقره أبنائهquot;.

في غضون ذلك أعلن رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين بارزاني سيزور إيران في غضون الأيام القليلة القادمة على رأس وفد كردستاني تلبية لدعوة رسمية من الحكومة الإيرانية سيبحث خلالها العلاقات الثنائية والأوضاع الأمنية والسياسية في العراقquot;. وأشار إلى أن الوفد يضم ممثلين عن الأحزاب الكردستانية المؤتلفة بالمجلس السياسي في الإقليم شمالي العراق.