أحمد نجيم من الدار البيضاء: لأول مرة يتهم مساندون لجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء، بالاتجار في المخدرات، فقد كشفت التحقيقات الأولى مع العصابة التي ألقت شرطة مدينة مراكش المغربية نهاية الأسبوع الماضي القبض عليها، أن عنصرين من بين 12 عنصرا، أكدا أنهما من مساندي جبهة البوليساريو. هذا الاعتراف سيؤثر بشكل كبير على مجريات التحقيق مع هذه العصابة، وكان مسؤول أمني مأذون في الإدارة العامة للأمن الوطني، أكد أن الشخصين اعترفا بمساندتهما للبوليساريو، كما عثر على quot;لافتات مساندة للبوليساريو رمتها العصابة على سطح منزل مجاورquot;، وذهب مسؤول أمني مغربي آخر إلى أن مساندو الانفصاليين ينشطون بشكل كبير في تجارة التهريب، خاصة تهريب السجائر.

وكانت مصالح الشرطة القضائية بمراكش اعتقلت 12 متهما، ضمنهم فتاة قالت الشرطة إنها مومس، نهاية الأسبوع الماضي، بعد مقاومة لأفراد العصابة دامت ساعة كاملة. وكان هؤلاء عناصر شبكة ترويج الكوكايين بملاهي وحانات مراكش.

وقد لجأت الشرطة إلى توظيف الفتاة كطعم لباقي عناصر الشبكة. وقال بيان للإدارة العامة للأمن الوطني إنه عقب عمليات مراقبة وترصد، ألقي القبض على فتاة وبحوزتها 5 غرام من الكوكايين، وقد تعقبتها الشرطة واعتبرتها النواة الرئيسية في عملية الترويج، من خلال ترددها على تلك الملاهي حيث تنتقي زبائنها من بين رواد هذه الأماكن. وقد أرسلتها الشرطة إلى إحدى الحانات للقاء المزود الرئيسي، وهو شخص ينحدر من الشمال، فألقي عليه القبض عليه وبحوزته 3 غرامات، قرابة الساعة الثالثة صباحا، من قبل عناصر الشرطة القضائية وفرقة الشرطة السياحية.

وبعد إخضاعه للتحقيق، زودهم المتهم بمعلومات عن باقي عناصر العصابة. وبعد انتقال الشرطة إلى الشقة المعنية بحي quot;كدية العبيدquot; (المعروفة في مراكش بـquot;كدي العبيدquot;) عند الساعة الخامسة بعد الزوال من اليوم الموالي، بدأ أعضاء العصابة برشق الشرطة بالحجارة.

وقد جعلت مقاومة افراد العصابة الشرطة تستدعي قوات عمومية إضافية ليفوق عدد الشرطة 50 فردا، فاقتحمت الشرطة الشقة ساعة بعد ذلك، وحجزت 7 صفائح من مخدر الشيرا و56 غراما من الكوكايين كانت مخبأة في وسادتين، كما حجزت مجموعة من الهراوات والسواطير والسيوف وأسلحة بيضاء مختلفة وهواتف محمولة، ومازال المتهمون يخضعون للتحقيق، فيما أخلي سبيل واحد فقط هو سائق الطاكسي، وكشفت التحقيقات الأولى، حسب الشرطة، انتماء عنصرين إلى البوليساريو، كما توصلت الشرطة إلى أن المتهم الرئيسي ينحدر من الجنوب المغربي.