الخرطوم: ادى تصعيد في الاشتباكات المسلحة باقليم دارفور الى نزوح آلاف المدنيين حسب منظمات الاغاثة وحقوق الانسان. وقالت هيومن رايتس ووتش ان اكثر من 40 مدنيا قتلوا على يد المليشيات الموالية لحكومة الخرطوم في هجمات شنوها على قرى يسيطر عليها متمردون جنوبي الاقليم.

ونقلت وكالة فرانس بريس عن احد عمال الاغاثة قوله ان حوالي 12 ألف شخص نزحوا فارين من القتال المستعر. كما اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الآلاف فروا من القتال خلال الشهر الماضي، وان العديد منهم يحتمون بالاشجار ويفتقدون الى ابسط الضروريات.

يذكر ان حوالي 300 ألف شخص قتلوا بينما تشرد أكثر من مليونين منذ اندلاع الصراع في دارفور عام 2003.

وتقول هيومن رايتس ووتش نقلا عن مصادر محلية فضلت عدم الكشف عن هويتها ان المليشيات الموالية للحكومة المركزية هاجمت 13 قرية قرب المهاجرية كانت تحت سيطرة المتمردين واحرقوا الدور ونهبوا المواشي.

وقالت مديرة فرع المنظمة في افريقيا جورجيت غانيون ان quot;المدنيين يتحملون عواقب القتال في دارفور مرة أخرى.quot;

وتقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها وفرت الاسبوع الماضي افرشة للنوم وملابس وخياما لحوالي 40 ألف شخص، معظمهم نساء واطفال هربوا من اشتباكات المهاجرية.

ولم ترد اية تقارير عن وقوع اعمال عنف في شمال دارفور.

يذكر ان الرئيس السوداني عمر البشير بدأ مبادرة سلام في دارفور في 16 اكتوبر خلال حفل حضرته شخصيات من كل المنطقة، لكن المتمردين واحزاب المعارضة لم تشارك فيه.

وفي تلك الاثناء، طلب قضاة المحكمة الدولية لجرائم الحرب المزيد من الادلة قبل اصدار امر باعتقال الرئيس السوداني بتهمة الوقوف وراء جرائم الحرب في دارفور، وهي التهمة التي ينفيها البشير.