الخرطوم: أعلنت الحكومة السودانية الأربعاء أن الحوار المرتقب بين الخرطوم وقادة جماعات التمرد في إقليم دارفور، قد تبدأ قبل نهاية العام الجاري، في العاصمة القطرية الدوحة، في الوقت الذي جددت فيه الولايات المتحدة اتهاماتها للحكومة السودانية بانتهاك حظر نقل الأسلحة إلى الإقليم المضطرب.

وأكد وزير الصناعة السوداني، جلال الدقير، أن اللجان التي تم تكليفها بصياغة التوصيات التي سيطرحها وفد الخرطوم في إطار حوار الدوحة المقترح، لم تنتهي من عملها بعد، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية ستنشر تلك التوصيات فور الانتهاء منها، في وقت لاحق الأسبوع القادم.

وأعرب الوزير السوداني، الناطق باسم quot;ملتقى أهل السودانquot;، عن أمله في بدء المفاوضات قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن quot;الحل النهائي لقضية دارفور، سيتقرر في الدوحة، أو عبر استفتاء يجريه شعب الإقليمquot;، وفقاً لما نقلت فضائية quot;الجزيرةquot; القطرية.

وكان من المتوقع أن تنشر الحكومة السودانية توصياتها بشأن مبادرة quot;أهل السودانquot; الخميس، بعد نحو أسبوعين من إطلاق الرئيس عمر البشير المبادرة في احتفال كبير قاطعته الجماعات المتمردة في دارفور، وعدد من أحزاب المعارضة.

من جانب آخر، اتهم السفير الأميركي في الأمم المتحدة، زلماي خليل زادة، الحكومة السودانية بانتهاك الحظر المفروض على نقل أسلحة إلى دارفور، الذي تقول واشنطن إن الخرطوم تقوم بارتكاب جرائم quot;إبادة جماعيةquot; بالإقليم الواقع في غرب السودان.

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن السلطات السودانية لجأت إلى تغيير لون وشكل طائراتها العسكرية لتشبه الطائرات التابعة للمنظمة الأممية، واستخدمتها في تنفيذ quot;طلعات جوية هجوميةquot; في دارفور، إلا أن لجنة خبراء تابعة للجنة العقوبات وثقت تلك الممارسات، بحسب زادة.

ولكن السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، عبد المحمود عبد الحليم، نفى تلك الاتهامات التي ساقها المبعوث الأميركي، وقال إن quot;المزاعمquot; بتغيير ألوان الطائرات السودانية لتشبه طائرات الأمم المتحدة، تروج لها واشنطن منذ العام الماضي.

إلى ذلك، قالت إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إنها عدلت توقعاتها لنشر قوات حفظ سلام من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، حسبما ذكرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الدعم الميداني، سوزانا مالكورا. وقالت المسؤولة الأممية إن إدارة حفظ السلام تسعى إلى نشر حوالي 60 في المائة من القوات المختلطة التي تتمتع بتفويض كامل، ويبلغ قوامها 26 ألفا بنهاية العام الجاري، فيما ذكر القائد الجديد لقوات الأمم المتحدة، إليان لو روي، إنه يتوقع وصول نصف القوات بحلول 31 من ديسمبر/ كانون الأول القادم.