واشنطن: اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين ان محكمة عسكرية استثنائية في قاعدة غوانتانامو الاميركية دانت اليمني علي حمزة احمد البهلول المتهم بالترويج لافكار اسامة بن لادن، من دون ان تحدد الحكم. وقال متحدث باسم البنتاغون quot;علمت انه تمت ادانتهquot;، موضحا انه تم التكتم على الحكم العسكري الذي صدر الجمعة حتى الاثنين.

ويلاحق المتهم (3quot; عاماquot; بتهم quot;التآمر للارهابquot; وquot;الحض على القتلquot; وquot;الارهابquot; وquot;تقديم دعم مادي للارهابquot;. وكان نقل الى غوانتانامو العام 2002 ثم وجهت اليه تلك الاتهامات واحيل على محكمة عسكرية، وهو يواجه عقوبة السجن المؤبد. وهي المرة الثانية يحاكم فيها احد معتقلي غوانتانامو امام محكمة عسكرية. وكان حكم على سالم حمدان السائق السابق لاسامة بن لادن بالسجن خمسة اعوام ونصف عام بتهمة تقديم دعم مادي للارهاب.

وعمد محامو الدفاع وجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان الى توجيه انتقادات شديدة للحكم. ويتهم البنتاغون علي حمزة احمد البهلول بالخضوع لتدريب عسكري في احد معسكرات افغانستان وبمبايعة زعيم تنظيم القاعدة والوقوف وراء العديد من الاشرطة الترويجية.

ومن بينها شريط منسوب اليه في شكل مباشر عنوانه quot;تدمير سفينة الحرب الاميركية يو اس اس كولquot; الذي اسفر عن 17 قتيلا في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 في اليمن. واورد القرار الاتهامي ان هذا الشريط هدف الى quot;تأمين دعم مادي للقاعدة وتجنيد مقاتلين لمساعدة التنظيم (...) وكذلك حض الاشخاص المعنيين على الانخراط في انشطة ارهابيةquot;.

واتهم علي البهلول ايضا بتنفيذ شريط اخر عنوانه quot;التوصيات الاخيرة لمحمد عطاquot;، قائد فريق الانتحاريين الذي نفذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. كذلك، اتهم اليمني بانه استخدم حزاما ناسفا وقنابل يدوية لحماية بن لادن. وخلال جلسات المحاكمة الاولية، اظهر البهلول عدائية حيال المحكمة العسكرية التي مثل امامها.

وقالت مراقبة من منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; انه دخل قاعة المحاكمة في ايار/مايو حاملا لافتة كتبت عليها كلمة quot;مقاطعةquot; بالعربية والانكليزية. ثم كرر اعلان ولائه لبن لادن متخليا عن جنسيته اليمنية بحجة ان اليمن يتعاون مع الولايات المتحدة، مؤكدا ان الاميركيين لا يتمتعون بشرعية لمحاكمته.

وفي اب/اغسطس، قالت مراقبة اخرى من منظمة quot;هيومن رايتس فيرستquot; انه كرر نيته مقاطعة المحاكمة، رافضا ان يتكلم محاميه العسكري باسمه. ومن اصل 255 معتقلا في غوانتانامو، وجهت اتهامات الى عشرين شخصا ينتظرون المثول امام محاكم عسكرية.