الياس توما من براغ: بدأت اليوم في العاصمة البولندية وارسو اجتماعات مجموعة دول فيشيغراد التي تضم بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر على مستور رؤساء الحكومات. وسينضم في الجزء الثاني من هذه الاجتماعات إلى المشاركين رؤساء حكومات دول البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا.

وذكر القسم الصحفي في رئاسة الحكومة التشيكية اليوم أن قمة وارسو الحكومية تستهدف تنسيق المواقف وتبادل الآراء قبل الاجتماع الاستثنائي لقمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد يوم الجمعة في بروكسل كما سيتم في اجتماع اليوم مناقشة قضايا الطاقة والقضايا السياسية الخارجية ومنها موضوع المصادقة على اتفاقية لشبونة.

وبالنظر لكون تشيكيا ستترأس الدورة القادمة للاتحاد الأوروبي التي ستبدأ في كانون الثاني يناير القادم يتوقع أن يتم بحث اولويات الرئاسة التشيكية للاتحاد والقضايا التي تهم دول هذه المجموعة ولاسيما موضوع توسيع صفوف الاتحاد الأوروبي شرقا وموضوع إزالة ما تبقى من حواجز وعوائق في انتقال اليد العاملة من هذه الدول إلى الدول quot; القديمة quot; في الاتحاد ولاسيما في ألمانيا والنمسا.

وبالنظر لكون العلاقات السلوفاكية المجرية تتصف منذ فترة بالتوتر السياسي على خلفية الإشكالات القائمة بسبب تطلعات بعض قيادات الأقلية المجرية في سلوفاكيا للتمتع بالحكم الذاتي ينتظر أن تستقطب الاهتمامات المحادثات التي سيجريها رئيس الحكومة السلوفاكية مع نظيره المجري حول الاعتداءات التي حصلت نهاية الأسبوع الماضي على رموز الدولة السلوفاكية وحرق العلم السلوفاكي في بودابست أمام السفارة السلوفاكية ومحي الأسماء السلوفاكية لبلدتين مجريتين يعيش فيهما سلوفاك.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية التشيكية اليوم أن وزير الخارجية التركي علي باباكان سيقوم غدا بزيارة رسمية إلى براغ يبحث خلالها مع نظيره التشيكي كارل شفارتسينبيرغ وضع الإصلاحات التركية والمدى الذي قطعته تركيا في موضوع إغلاق الملفات المفتوحة الخاصة بانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي إضافة إلى بحث إمكانيات حل القضية القبرصية وكل ما يتعلق بعلاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه الزيارة في إطار التحضيرات الجارية في تشيكيا لتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي وموقف براغ الداعم للاستمرار في توسع الاتحاد الأوروبي ومنها دعمها لتمتع تركيا بالعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي في حال استيفاء المعايير المطلوبة منها.