باريس: دعا بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية الأطراف المعنية إلى العمل إلى جانب قطر من أجل التوصّل إلى حل سياسي. وأشار البيان إلى أن وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود التقى الثلاثاء الماضي في باريس وزير الدولة الفرنسي لشؤون التعاون الدولي آلان جويوندي ومستشار الرئيس الفرنسي برونو جوبير ومسؤولي مكتب وزير الخارجية برناركوشنير.
وأكد البيان دعم فرنسا المبادرة القطرية لإحلال السلام في دارفور وتخفيف معاناة السكان المدنيين. من ناحية أخرى، نقل البيان أن فرنسا وقطر تطرقتا الى الوضع في موريتانيا الذي نجم عن انقلاب 6 أغسطس الماضي، حيث أظهرت المشاورات أن البلدين يتقاسمان التحليل نفسه تجاه هذه المسألة.
وكان آل محمود قد انهى جولة شملت باريس، وأنجمينا، وبانغي وأسمرا في إطار حشد الدعم لسلام دارفور. وذكر المركز السوداني للخدمات الصحافية الحكومية أن آل محمود سلّم رسالتين من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى كل من رئيس إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه والرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، في إطار التحرّك لتوسيع الاتصالات مع جيران السودان لحلحلة أزمة دارفور، تمهيداً لاستضافة مؤتمر حول دارفور في قطر قريباً بمشاركة الحكومة والفصائل المتمردة.
على صعيد مواز، أيّدت الخارجية النرويجية المبادرة العربية الإفريقية لحل قضية دارفور وثمّنت الجهود التي تقوم بها قطر بالتمهيد للمفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة. وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في أوسلو للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن النرويج دعت إلى إشراكها في المفاوضات المقبلة بصفة مراقب.
ويذكر أن النرويج لعبت دوراً بارزاً في التوصّل إلى اتفاق السلام في نيفاشا. كما قامت بعقد مؤتمر المانحين في أبريل 2005 تعهدت خلاله الدولة المانحة بتقديم 4 مليارات دولار لإعمار الجنوب.