أحمد ولد إسلم من نواكشوط: شهدت المواقع الموريتانية الإخبارية صباح اليوم موجه أعطاب فنية متزامنة لا يستبعد أن تكون محاولات قصرنة استهدفت كل من صحيفة صحراميديا ووكالة أنباء الأخبار المستقلة، مما أدى إلى توقف نهائي للموقع الأول وعجز محرري موقع الأخبار عن تحديثه لبعض الوقت ، بسبب رسالة تقول إن السرفير مغلق، وذلك بعد أيام فقط من نسف موقع أنباء الإخباري بعد إعلان عزمه نشر صور ومعلومات عن تورط عدد من العسكريين الموريتانيين في فضائح أخلاقية.

وقال أمحمد ولد البكاي أحد المشرفين على تغذية موقع وكالة أنباء الأخبار المستلقة في تصريح خاص لإيلاف إن صعوبات كبيرة واجهتهم لدى محاولتهم تغذية الموقع بعد منتصف نهار اليوم 2008-11-09، وقد أعلنت المؤسسة حالة استنفار قصوى في فريقها الفني لمواجهة كل الاحتمالات غير مستبعد أن يكون للأمر علاقة بعمليات قرصنة، خاصة وأن مواقع إخبارية موريتانية تعرضت اليوم لحجب كامل.

وصرح الصحفي البشير ولد ببانة رئيس تحرير صحيفة صحراميديا الألكترونية في اتصال هاتفي مع إيلاف إنهم واجهتهم صعوبات تقنية صباح اليوم، فلم يستطيعوا فتح الموقع، وأن الفريق التقني للموقع الموجود في باريس يعكف الآن على معاينة الموقع معتبرا أنهم يصنفون الأمر لحد الساعة كخلل فني، ما لم يصرح فريق الدعم الفني بعكس ذلك.

ويرى الإعلامي الموريتانى سيد أحمد ولد باب المختص في الإعلام الألكتروني في تعليق لإيلاف quot; إن تعرض المواقع الثلاثة الأكثر مقروئية فى البلاد للتخريب بشكل متزامن يثير الكثير من الاسئلة خصوصا اذا علمنا أن أحد وزراء حكومة ولد محمد لغظف التى شكلها العسكريون قد أعرب فى مقابلة صحفية عن انزعاجه من ماتبثه المواقع التى تعتبر الصوت الحر الوحيد فى البلاد فى ظل هيمنة العسكريين على وسائل الإعلام الرسمية منذ الاطاحة بالرئيس المنتخب سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله،وتعطيل العسكريين للمشروع الذى أجازه البرلمان وكان يهدف الى السماح باذاعات حرة وفضائيات فى وقت لايزال فيه البث السمعي البصرى معطلا بسبب قصور القوانينquot;.

وتعرف الساحة الألكترونية الموريتانية انتشارا متزايدا للمواقع الألكترونية في ظل غياب قوانين منظمة للقطاع ما يعطي حرية أكبر للعاملين فيه.