القدس: أشارت آخر إستطلاعات الرأي في إسرائيل إلى تقدم حزب ليكود اليميني برئاسة رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو على حزب كاديما الحاكم وذلك قبل ثلاثة أشهر من موعد الإنتخابات العامة المقبلة. ففي استطلاع اجرته صحيفة يديعوت احرنوت بالاشتراك مع مؤسسة داهاف، حاز ليكود على 32 مقعدا في الكنيست (المؤلف من 120 مقعد) مقابل 26 لحزب كاديما الذي تتزعمه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. اي ان ليكود سيضيف 20 مقعدا الى رصيده الحالي.

وكان استطلاع سابق اجرته الصحيفة ذاتها في السابع والعشرين من الشهر الماضي قد اظهر كاديما في المقدمة بـ 29 مقعدا مقابل 26 لليكود. اما حزب شاس الديني، فقد اظهر استطلاع يديعوت احرنوت انه سيحتفظ بمقاعده الـ 11، بينما سيحصل حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف على 9 مقاعد وحزب ميريتز اليساري على 7. بينما اظهر استطلاع آخر اجرته صحيفة هاآرتس ان ليكود سيفوز بـ 34 مقعدا مقابل 28 لكاديما في الانتخابات المزمع اجراؤها في العاشر من شهر فبراير/شباط المقبل.

ويعتقد المحللون الاسرائيليون ان سبب تقدم ليكود يعود الى نجاحه في استقطاب عدد من الشخصيات التي تحظى باحترام الشارع الاسرائيلي كبيني بيجن نجل رئيس الحكومة الاسبق مناحم بيجن وغيره.

واظهرت الاستطلاعات ايضا تدني مستوى التأييد الذي يحظى به حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع الحالي ايهود باراك، حيث اشارت الى ان الحزب لن يفوز باكثر من 11 مقعدا في الانتخابات المقبلة.

وكانت ليفني قد قررت اللجوء الى اجراء انتخابات عامة مبكرة بعد ان اخفقت في تشكيل ائتلاف جديد يقوده كاديما ليخلف الحكومة الحالية التي يترأسها رئيس الحكومة المنصرف ايهود اولمرت. وكان اولمرت قد تنحى عن قيادة كاديما بسبب الفضائح المالية التي تورط فيها.