نهى احمد من سان خوسيه: يتوجه صباح الأحد المقبل حوالي 17 مليون فنزويلي يحق لهم الاقتراع من اجل اختيار 22 حكام 328 عمدة و 233 مسؤول عن مجالس استشارة في الاقاليم للسنوات الاربعة المقبلة.
وفي هذه الانتخابات غير المألوفة قرر الرئيس اوغو تشافيز وضع كل قوته السياسية فيها من اجل كسبها، لانه لا يريد تكرار هزيمته السابقة منذ سنة.

ولدى المرشحين حتى نهاية اليوم وقت من اجل مواصلة حملاتهم الانتخابية، فبدءا من منتصف الليل سوف تتوقف كلها بناء على قوانين الانتخابات في فنزويلا والتي تمنع ايضا نشر اي دعاية في وسائل الاعلام.
وحسب اخر استقراء للرأي فان نسبة الممتنعين عن التصويت في هذه الدورة تزيد عن ال 50 في المئة لذا ضاعفت الاحزاب السياسية جهودها في الساعات الاخيرة من الحملة من اجل اقناع الناس كي يدلوا باصواتهم.
واهداف الحكومة بشكل عام تفادي خسارة محافظات ومدن مهمة والاقبال الشعبي على quot;الثورة البوليفارية quot;التي يدعو اليها تشافيز بعد 10 سنوات من وصوله الى الحكم.

وكان الرئيس تشافيش قد زار المحافظة بعد الاخر في الاسابيع الاخيرة بهدف تشجيع انتخاب مرشحيه لان فوزهم هو مفتاح لفوزه في الرئاسة المقبلة. واستغلها فرصة ليتحدث مع الناخبين عن المواضيع التقليدية في الانتخابات المحلية مثل عدم الامن والاستقرار ووجوب تضافر الجهود من اجل تنظيم عمل الخدمات العامة.

ويتفادي تشافيز عادة التطرق الى هذه المشاكل لأن التقييم الشعبي لعمل الدولة فيها سيئ جدا، بل يلجأ كعادته الى مناقشة المواضيع التي يشعر فيها بقوة اكثر كمحاولات الانقلاب العسكري ضده.
كما رفع تشافيز نبرته ضد المعارضة وهدد بسجن معارضين ومنشقين وتحدث عن احتمال استخدام الجيش اذا لم تعترف المعارضة بخسارتها اذا ما فاز مرشحو حزبه، لكن ايضا بامكانه اخراج الدبابات الى الطريق اذا خسر حزبه في محافظة كارابوبو وتعتبر اهم المحافظات من حيث الثقل السياسي.

وقال في احد الاحتفالات الانتخابية من يخدع تشافيز يموت سياسيا، انه لا يخدعني انا بل يخدع كل الشعب. انني بحاجة الى مجموعة كاملة صلبة من الحكام والعمدات والمجالس الاستشارة الاقليمية من اجل المضى بفنزويلا الى الامام.