من معقل جهيمان سابقاً وعلى صدى النجاحات الأمنية في مكافحة الإرهاب
الأمير نايف : quot; لا يوجد نظام عالمي يمنع حرية القولquot;

أحمد البشري من الرياض: كانت تصريحات وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، التي دعا فيه إلى ضمان حرية التعبير، لافتة لجميع المراقبين كونها جاءت من رجل يتولى إحدى الوزارات التي من المفترض أن يكون لديها مئات التحفظات على حرية النظام الإعلامي كما يحدث في دول عربية أخرى.

وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء بين المسئول السعودي الكبير وعدد من منسوبي الجامعة الإسلامية معقل جهيمان والأفكار المتطرفة سابقاً في وقت أكدت فيه القوى الأمنية المحلية قدرتها على القضاء على الإرهاب الذي ضرب مدن المملكة لمدة أربع سنوات تباعاً.

وكان الأمير نايف خلال لقائه منسوبي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة التي استضافته في حوار مفتوح، حول الأمن الفكري، قد تناول ضرورة البحث العلمي والتعمق في معرفة أسباب وجود هذا الإرهاب، والأسباب التي أدت إلى وجوده، وطالب علماء الدين بالتصدي لتلك الأفكار حيث قال: quot;إذا لم يواجهوا الفكر بالفكر فإن هناك نقصا في الجهدquot;و قال: quot;هناك أفكاراً متضاربة وعلينا أن نتعرف على من يعملون في هذا المجال وهم أشخاص معروفون، وهناك جهات معادية للإسلام ولدولتناquot;.

كما وصف الأمير السعودي زعيم تنظيم laquo;القاعدةraquo; أسامة بن لادن، بأنه quot;مجرد صورةquot; . وقال : quot;إن من يسمى ببن لادن لا يعلم أنه لا يعلم، وهو ليس إلا صورة، أخذ للسودان وقذفوا به إلى باكستانquot;.
وقال: quot; نحن محتاجون لأمن فكري يواكب بل يتعدى الأمن العام، وانا ملتزم سياسة القيادة ممثلة بالملك عبدالله وولي العهد الأمير سلطان، وهذه هي سياسة الدولة الأمنية التي اعتمدت على أبناء هذا الوطن، وما يقر الأمن إلا المواطنون وما المواطنون إلا رجال امن، وكنت أقول دائماً ان المواطن هو رجل الأمن الأول ولا شك اننا بحاجة كبيرة للبحث العلمي والتعمق بمعرفة أسباب وجود هذا الإرهاب ومن يدينون به، وان نصل للحقيقة التي تأتي بالدليل العلمي الموضوعي على ما يمكن ان يقالquot;.

الأمير نايف الذي يؤمن بالأساليب الفكرية في محاربة الإرهاب الذي عانى منه المجتمع السعودي، كرس مفهوم حرية الرأي والرأي الآخر الذي يدعو له، دون المساس بأمن الوطن، مثمناً في الوقت ذاته تجربة لجان المناصحة، التي أدت الواجب المطلوب منها وحققت الأهداف التي تشمل تصحيح الأفكار الموجودة، وإعادة من فقد الطريق إلى الوسطية إلى المسار الصحيح.

وفي هذا الشأن دشن الوزير السعودي خلال فعاليات اللقاء، قناة الجامعة الإسلامية التعليمية والإلكترونية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف والانحراف الفكري، بالإضافة إلى قناة عالمية تتطرق إلى ذات المواضيع، ستدشن لاحقاً برعاية الأمير نايف، وهي قناة تفاعلية موجهه لمختلف دول العالم الإسلامي، وتهدف برامجها إلى مكافحة الإرهاب والتطرف والانحراف الفكري وبيان سماحة الإسلام واعتداله في التعامل مع الآخر وتصحيح النظرة المغلوطة عنه.

ومن جانبه أشار مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا، في تصريح نشرته صحيفة الوطن السعودية إلى أن من مهام هذه القناة نقل برنامج الجامعة الثقافي لكي يستفيد منه طلبة العلوم والباحثون في كل مكان. وقد جند لها - بحسب قوله - طاقم فني متميز، يقوم بتغذيتها بكل جديد على مدار الساعة.