لندن:قال ممثل ادعاء سابق في سجن غوانتانامو يوم الثلاثاء ان المحاكم العسكرية الاميركية في خليج غوانتانامو quot;وصمة في جبين اميركاquot; ومن المحتمل ان تدين ابرياء لان معاييرها القضائية متدنية للغاية.

وكان داريل فاندفيلد وهو ضابط في الجيش الاميركي برتبة لفتنانت كولونيل قد ترك منصبه في القاعدة في كوبا في وقت سابق هذا العام لاسباب اخلاقية وقال في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية ان من المستحيل ضمان محاكمات عادلة هناك.

وقال quot;كنت اعتقد ان اللجان العسكرية هي جزء من تقليد عظيم يتفق مع ارفع القيم الامريكية. والان ارى أنها تنتهك الدستور الاميركي وأري انها وصمة في جبين أميركا.quot; واضاف قائلا quot;كان يتعين ان يكون هناك اجراءات معمول بها حتى نضمن اتباع الاجراءات الواجبة ومحاكمات عادلة للمدعى عليهم. لا توجد مثل هذه الاجراءات العملية.quot;

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان الوزارة تختلف مع مزاعم فاندفيلد. وأضاف قائلا لهيئة الاذاعة البريطانية quot;عملية اللجان العسكرية توفر محاكمة كاملة وعادلة للمقاتلين الاعداء... المتهمين بارتكاب جرائم حرب مختلفة.quot;

وكان الكولونيل لورنس موريس كبير ممثلي الادعاء باللجان العسكرية في جوانتانامو قال في سبتمبر ايلول ان فاندفيلد طلب ترك فريق الادعاء لاسباب شخصية. واضاف قائلا quot;لا يوجد اي اساس لبواعث قلقه الاخلاقيةquot;.

وقال موريس ان فاندفيلد ترك الفريق لانه يشعر quot;بخيبة أملquot; لان رؤساءه لم يتبعوا توصياته في قضية محمد جواد وهو افغاني متهم بالشروع في القتل.

غير ان فاندفيلد قال في مقابلته مع هيئة الاذاعة البريطانية انه وقع على افادة من جواد زعم فيها انه تعرض للتعذيب. واضاف انه عثر على هذه الافادة اثناء عمله في مكتب زميل وشعر بالقلق لانها لم تقدم الى فريق الدفاع عن جواد.

وقال فاندفيلد quot;بموجب القواعد كان يتعين نقل ذلك الى الدفاع في الحال. لم نعطه كل الادلة التي يحق له الاطلاع عليها ولم نلتزم بالقواعد.quot; واضاف انه كان يؤيد في باديء الامر اللجان العسكرية في جوانتانامو التي انشئت في يناير كانون الثاني 2002 لمحاكمة المشتبه بضلوعهم في الارهاب الذين القي القبض عليهم بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

وقال انه كان في مرحلة ما ممثل الادعاء الرئيسي في ثلث القضايا التي تنتظر البت فيها على الرغم من انه اصبح قلقا بشكل متزايد بشان التعامل مع الادلة في غوانتانامو. وقال quot;تحولت من مؤمن حقيقي الى شخص يشعر بانه تعرض لخداع حقيقي. كل شيء كان في فوضى.. كل شيء كان في صناديق لم يتم تنظيمها.quot;

ومضى قائلا quot;اقتنعت عند تلك المرحلة ان من المستحيل ضمان انهم سيحصلون على محاكمة عادلة.quot; وقال quot;ما كان يمكن قبول ذلك أبدا في محكمة في الولايات المتحدة وبالطبع الشهادات التي يجري انتزاعها تحت اكراه لم تكن ليسمح بها مطلقا. كانت الادلة في حالة من الفوضى.quot;