لندن: نقلت صحيفة الغارديان البريطانية خبرا حول قيام الخدمة العالمية في بي بي سي بسحب حلقة برنامج عن القرصنة في الصومال بناء على طلب وزارة الخارجية البريطانية. وفي تفاصيل الخبر تقول الجارديان إن quot;البي بي سي اتهمت بأنها غامرت باستقلالية الخدمة العالمية بعد قرارها بسحب حلقة من برنامج quot;من مراسلناquot; عن القراصنة الصوماليين.quot;

ونقلت الجارديان عن عاملين quot;غاضبينquot; في الخدمة العالمية لبي بي سي ومسؤولين في نقابة الصحفيين قولهم إن قرار سحب الحلقة حول القرصنة في خليج عدن quot;سيضر بشدةquot; بسمعة الخدمة العالمية الممولة من وزارة الخارجية البريطانية والتي تحظى باستقلالية تحريرية كاملة. quot;وقد أذيعت الحلقة على إذاعة Radio 4 وعلى الخدمة العالمية 48 مرة قبل تدخل وزارة الخارجية البريطانية يوم الأحد الماضي.quot;

وقالت مصادر للجريدة إن quot;وزارة الخارجية البريطانية طلبت إيقاف بث الحلقة بعد أن ادعت أن الخطوط الهاتفية لناقلة النفط السعودي سيريس ستار تكون مشغولة بالاتصالات في كل مرة يتم فيها بث الحلقة، على الرغم من أن أرقام هذه الهواتف لم تذاع، وأن ذلك يؤثر على الجهود السعودية لتحرير الناقلة العملاقة.quot;

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الخدمة العالمية في بي بي سي تأكيده طلب وزارة الخارجية البريطانية إيقاف بث الحلقة حول قيام البي بي سي بالتحدث إلى الرهائن المحتجزين لدى قراصنة الناقلة سيريس ستار.

وقال المتحدث باسم الخدمة العالمية في بي بي سي إن سحب التقرير لم يكن له علاقة باستقلالية الخدمة العالمية التحريرية وإنما quot;استجابة لقلق وزارة الخارجية البريطانية حول ردود الأفعال التي قد تصدر بعد بث هذا البرنامج مثل قيام الناس بالاتصال بالرهائن، ما يجعل شبكة الاتصال بالسفينة مشغولة، وبالتالي عرقلة المفاوضات الجارية للإفراج عن السفينة.quot; وأضاف أن quot;سلامة الرهائن أمر هام للغاية وأن وزارة الخارجية البريطانية أوضحت بجلاء أنها طلبت سحب الحلقة من أجل حماية الأرواح وليس من أجل التدخل التحريري. ونحن راضون عن هذا. وهذا الأمر لا علاقة له بالتدخل التحريري وذلك لأن الحلقة أذيعت عدة مرات وموجودة على شبكة الانترنت.quot;