عبد الخالق همدرد من كشمير: في حين أُلغيت زيارة الرئيس الباكستاني آصف زرداري إلى كابول المقررة اليوم السبت بسبب الجو السيء، أشارت الصحافة الباكستانية إلى مفاوضات سرية بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وزعيم طالبان الملا عمر.

وقد ذكرت صحيفة (أيكسبريس) الناطقة باللغة الأردية أنه تم الكشف عن مفاوضات سرية بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والملا عمر. وقد التزمت الولايات المتحدة الأميركية الصمت إزاء هذه القضية رغم اطلاعها عليها عن طريق مخابراتها.

وأضاف التقرير أن الملا عمر قد قام بتفويض القائد الطالباني الملا مؤمن صابر الصلاحيات وتعيينه نائبا له.

وقد أفادت مصادر موثوقة جدا أن الرئيس كرزاي قد قرر خوض الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقبلة بمساندة القوى السياسية على الساحة الأفغانية بعد اطلاعه على قلة شعبيته في الإدارة الأميركية الجديدة. وبناء عليه قد بدأ الاتصالات بالشخصيات العسكرية والسياسية على الساحة الأفغانية إلى جانب استهلال عملية التفاوض مع الملا عمر سريا. ويقال إن كرزاي يمنح المفاوضات السرية أهمية كبيرة في خلفية الانتخابات المقبلة.

من جهة أخرى أشارت المصادر إلى أن هناك محاولة لإخفاء تلك المفاوضات عن المخابرات والإدارة الأميركية؛ إلا أنها تفيد بأن هناك مؤشرات تؤكد علم الأميركيين بتلك المفاوضات.

ومن المثير أن الجرائد الباكستانية قد قامت بتعليقات غريبة على اللقاء الوداعي بين الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الأفغاني في خلفية تلقي بوش quot; هدية الأحذية quot; في العراق. وقد أشارت إلى أن الصحافيين في كابول اضطروا لخلع نعالهم للحضور إلى المؤتمر الصحفي المشترك بين كرزاي وبوش. وكان أغرب تعليق على لقاء الزعيمين لجريدة (نواي وقت) الأردية التي أوردت صورة لمعانقة الرئيسين وكتبت تحتها: quot; أنا لن أبقى رئيسا يا ولدي؛ لكن من اللازم أن تبقى عميلاquot;.