الدوحة: يزور فريق من البريطانيين المسلمين البارزين الدوحة اليوم الإثنين، وذلك لمتابعة زيارتهم التي قاموا بها إلى السودان، الأسبوع الماضي.

وتهدف الزيارة إلى إظهار دعم المسلمين البريطانيين الجهود الرامية إلى وضع حد لمعاناة الناس في دارفور. كما يعتزم الوفد الاستفادة من هذه الزيارة لبناء شراكات بين جماعات المجتمع الإسلامي البريطاني المدني ونظرائهم في قطر. وتأتي الزيارة عقب زيارات وفود المسلمين البريطانيين الى قطر في السنوات الأخيرة.

ويضم الوفد ممثلّين عن مؤسسة الإغاثة الإسلامية، وجمعية العون الإسلامي، ومجلس مسلمي بريطانيا، وكذلك من لديهم خبرة في شؤون المرأة والأقليات.

وكان الوفد زار مخيّم النازحين محلياً في دارفور للإطلاع ميدانياً على الأوضاع هناك، إلى جانب زيارة إلى وكالات الإغاثة المحلية.

كما أجرى الفريق لقاءات رسمية، والتقى بمنظّمات المجتمع المدني السودانية والدولية، لمناقشة التحديات على أرض الواقع. ومن المنتظر أن يقدّموا استنتاجاتهم في قطر إلى خبراء في مجال الإغاثة الإنسانية في الهلال الأحمر القطري.

كما تهدف الزيارة إلى التعبير عن دعم مسلمي بريطانيا لتحرّكات العالم العربي للقيام بدور أنشط في حل الصراع في دارفور. ويخطّط الفريق مناقشة نتائج مهمتهم في الدوحة مع المسؤولين في قطر، العاملين على المبادرة القطرية في دارفور، بعدما زار القاهرة وجدّة والرياض، قبل وصوله إلى الدوحة.

وجاء، في بيان أرسلت السفارة البريطانية نسخة منه إلى الدوحة، أن أعضاء الوفد قاموا بزيارة الى دارفور، وضم الوفد عددا من كبار ممثلي مؤسسة الإغاثة الإسلامية وجمعية العون الاسلامي، ومن لديهم خبرة في العمل على القضايا الإنسانية في دارفور.

وأضاف البيان أنّه مع وجود 2.7 مليون، حتى الآن، من سكّان دارفور مشردين من جرّاء النزاع، فإنّ حجم المهمة أصبح ضخماً ويزداد سوءا.

ونقل حرص المسلمين البريطانيين على أن يبيّنوا لشعب دارفور أن محنتهم غير منسية من جانبهم،
معتبراً أن أمام المسلمين في أنحاء العالم كافة واجباً أخلاقياً ببذل الجهود من دون كلل أو ملل، للمساعدة في التخفيف من معاناة شعب دارفور.

ووضع البيان زيارات المسلمين البريطانيين إلى مصر والمملكة العربية السعودية وقطر في سياق إجراء مناقشات مع جامعة الدول العربية، ومنظّمة المؤتمر الإسلامي، والحكومات، وجماعات المجتمع المدني في المنطقة.

مؤكداً دعممهم للجهود التي تبذلها المنظمات والحكومات الاسلامية في اتخاذ قرار عملي وأخلاقي، للتوصّل الى حل للصراع في دارفور.

ونقل تأييدهم بقوة المبادرات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة القطرية، مع المشاركة الأساسية لرئيس المتفاوضين، جبريل باسولي، الذي يمثّل كلاً من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

من جهة أخرى، ينظّم الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع السفارة البريطانية في الدوحة، اليوم، ندوة بعنوان quot;الدواعي الإنسانية والأبعاد السياسية لأزمة دارفورquot; وسط حضور واهتمام كبيرين، في وقت بلغت فيه حصيلة الحالات المراجعة للعيادة الطبية في سيلين، خلال عطلة آخر الأسبوع،11 حالة.

ويشهد حلقة النقاش السفير السوداني في الدوحة وعدد من ممثلي المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية والجامعات في قطر، ويدير النقاش الصحافي في قناة الجزيرة محمد دحو.

وتأتي الندوة في إطار زيارة وفد quot;إبراز صورة الإسلام في بريطانياquot; الذي يضم عدداً من العلماء والمفكّرين في المملكة المتحدة.

وكان الهلال الأحمر القطري قد أعلن عن فتح أبواب العيادة الطبية في سيلين من عصر الخميس إلى مساء السبت من كل أسبوع، حتى نهاية موسم التخييم، مطلع أبريل المقبل برعاية quot;كيوتلquot;.