مذكرة استنكار للعدوان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين
القيادة العراقية تستدعي سفراء دول مجلس الامن حول غزة

أسامة مهدي من لندن: طالب مجلس الرئاسة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي خلال اجتماع مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن في بغداد الليلة تدخل دولهم لوقف الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة وقدموا لهم مذكرة استنكار عراقية لاستمرار العدوان. جاء ذلك خلال اجتماع عقده القادة العراقيون في بغداد الليلة مع السفراء الذين اكدوا لهم استنكار العراق للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وضرورة التدخل لايقاف العمليات العسكرية ضد القطاع. وشارك في اجتماع القادة العراقيين مع مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن وهي روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي اضافة الى المالكي.

وقدم القادة العراقيين للسفراء مذكرة استنكارعراقية على الهجمات التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة والطلب من السفراء ابلاغ دولهم بضرورة التدخل لايقافها. وفي وقت سابق اليوم قررت الحكومة العراقية ارسال مساعدات اغاثة جوية عاجلة الى قطاع غزة الفلسطيني لمساعدة سكانه على مواجهة اثار العدوان الاسرائيلي المستمر منذ ثلاثة ايام.

وقال الرئيس طالباني عقب الاجتماع في تصريحات صحفية إن مجلس الرئاسة اجتمع اليوم مع سفراء خمس دول من مجلس الأمن الدولي المعتمدين في بغداد، وقدمنا مذكرة احتجاج بخصوص ما يحدث في غزة. وأضاف لقد قدمنا الاحتجاج من أجل وقف تلك الهجمات على المواطنين في غزة، لأنها تأتي ضد الشعب الفلسطيني، كما إنها ضد المواثييق الدولية.

وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ quot;أن مجلس الوزراء قرر إرسال مساعدات طبية وغذائية عاجلة جواً لمتضرري العدوان الإسرائيلي على غزةquot;. واضاف في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم انه سيتم تجهيز مواد الإغاثة من وزارتي الصحة والتجارة وبالتنسيق مع وزارتي الدفاع والخارجية لتسليم وتوزيع هذه المواد عبر السلطة الفلسطينية.

وتشهد مدنا عراقية منذ ايام تظاهرات جماهيرية حاشدة تطالب quot;بوقف المجزرة الإسرائيلية في غزة ومنددين بالصمت الرسمي العربي والدوليquot; ويتم خلالها اراق العلمين الإسرائيلي والأميركي تعبيرا عن رفض الشعب العراقي للاحتلال والمجازر الصهيونية التي ترتكب في غزة بغطاء أميركي. ومن جهته أعلن المتحدث باسم الكتلة الصدرية احمد المسعودي عن تقديم طلب لرئاسة البرلمان العراقي لعقد جلسة طارئة لبحث تداعيات القصف الاسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المسعودي إن quot;الجلسة ينبغي ان تكرس للنظر في ما يمكن فعله تجاه العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطينيquot; متوقعا أن يلقى هذا الطلب ترحيبا من غالبية الكتل السياسية العراقية الممثلة بالبرلمان. وقد أيدت جبهة التوافق العراقية السنية دعوة الكتلة الصدرية لعقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي لبحث القصف الاسرائيلي. وقال عدنان الدليمي رئيس الجبهة إن quot;جبهة التوافق مع أي دعوة او جهد لنصرة الاشقاء الفلسطينين ومع الدعوات لعقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي لبحث الازمة في غزة والعمل على وقف هذا العدوانquot;.

وكان مجلس النواب العراقي دعا في بيان أصدره امس الدول العربية والاسلامية الى رص الصفوف لمواجهة اسرائيل ووضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما نددت الحكومة العراقية بالغارات الاسرائيلية على قطاع غزة وطالبت بوقف الأعمال العسكرية فوراً، وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر وتجنب سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها تل ابيب ودعت المجتمع الدولي الى تحمل كامل مسؤولياته واتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف الهجوم.

ومن جهته قال مجلس النواب العراقي ان الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة يتعرض الى اعتداءات آثمة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني لتزيد معاناة الشعب الفلسطيني وتسفك دمه وتهدم بناه التحتية ، وهذه سابقة خطيرة في تعاطي الاحتلال الصهيوني مع القضية الفلسطينية ومؤشراً سلبياً على طريق السلام في الشرق الاوسط. ودعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني امس الاول العرب والمسلمين الى اجراءات عملية تتجاوز الاستنكارات والادانات اللفظية لانهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني فيما شهدت مدن عراقية تظاهرات استنكار للعدوان تعرضت احداها في مدينة الموصل الشمالية لتفجير ادى الى سقوط عدد من الضحايا.

ودان المرجع السيستاني الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة وطالب الأمتين العربية والإسلامية باتخاذ مواقف عملية لإنهاء العدوان يتجاوز الإدانات والاستنكارات اللفظية. وقال في بيان ان quot;الشعب الفلسطيني العزيز في قطاع غزة يتعرض منذ ظهر امس إلى هجمة (إسرائيلية ) شرسة واعتداءات متواصلة أسفرت لحد الان عن سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح. وأضاف ان هذا العدوان الهمجي يأتي بعد حصار خانق أطبق على هذا الشعب المظلوم منذ عدة أشهر وقد أدى إلى خلق ظروف انسانية صعبة نتيجة لقلة الطعام والدواء والوقود وسائر ما يمس الحياة اليومية للمواطنين.

واشار الى ان quot;تعابير الإدانة والاستنكار لما يجري على اخواننا الفلسطينيين في غزة والتضامن معهم بالالفاظ والكلمات لا تعني شيئا امام حجم الماساة المروعة التي يتعرضون لهاquot;. وشدد على quot;ان الامتين العربية والاسلامية مطالبتين ازيد من اي وقت مضى باتخاذ مواقف عملية في سبيل وقف هذا العدوان المتواصل وكسر الحصار الظالم المفروض على هذا الشعب الابيquot;.