غالبية الإسرائيليين تؤيد إستقالة أولمرت

تراجع الضغط عن أولمرت بعد صدور تقرير فينوغراد

كيف يقرأون تقرير فينوغراد في لبنان؟

فينوغراد يخرج أولمرت من ذيول تموز سالماً


الجيش الاسرائيلي لا يرى حلا فوريا للفجوات التي كشفتها حرب لبنان

بروكسل: كشفت صحيفة quot;المنارquot; الفلسطينية عن حقائق ومعلومات سرية لم تنشرها لجنة فينوغراد في تقريرها حول اخفاقات الحرب على لبنان في تموز الـ2006. وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن الاجزاء السرية التي لم تنشر من تقرير لجنة quot;فينوغرادquot; تتضمن معلومات وحقائق عن الالتزام الكامل لرئيس الوزراء الاسرائيلي بالرغبات والخطط والمطالب الاميركية، الى حد وصف ما جرى بأنها حرب أميركية نفذتها اسرائيل دون استعدادات كاملة ودون ان تؤخذ في الحسبان المصالح الاسرائيلية في الدرجة الاولى.rlm;

وقالت المصادر: quot;إن بعض المواد التي بقيت سرية تتضمن أرقاماً تفصيلية عن الخسائر البشرية في صفوف الجيش والمواطنين الاسرائيليين، وخطورة ابقاء السكان مدة طويلة في الملاجئ وحركة النزوح الكثيفة من الشمال الى الجنوب وحجم الخطر الذي كان سيلحق باسرائيل لو استمرت تلك الحربquot;.rlm;

واضافت المصادر ان quot;الجزء السري من التقرير يكشف فشل ارتباطات اسرائيل بقوى حليفة لها في لبنان وكيف ان هذه القوى لم تتحرك لدعم الجيش الاسرائيلي في حربه على لبنان، داعياً الى اعادة النظر في العلاقات بين تل ابيب والقوى الحليفة لها في الساحة اللبنانية,اضافة الى الفشل الاستخباري الذريع الذي لحق بأجهزة الأمن الاسرائيلية في جمع المعلومات عن المقاومة وخاصة كبار قادتهاquot;.rlm;

وهناك فقرات تتعلق بمواقف بعض الدول في المنطقة الداعمة للحرب التي شنت على لبنان ودعوتها أولمرت الى الاستمرار في الحرب واطالة مدتها مما اضر باسرائيل وقوة ردعها.rlm; وتؤكد المصادر ان التقرير في فقراته السرية يدعو المستوى السياسي والعسكري الى الاستعداد جيداً لحرب جديدة تعيد قوة الردع الى الجيش والدولة التي مسها حزب الله في لبنان.rlm;

منظمة العفو

وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات إلى إسرائيل بسبب ما جاء في التقرير الإسرائيلي عن الحرب على حزب الله اللبناني عام 2006. واعتبرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، أن تقرير فينوجراد الصادر يوم أمس الأربعاء، يتضمن quot;هفوات خطيرةquot;. واتهمت العفو الدولية لجنة التحقيق بتجاهل القضايا الهامة، من قبيل تلك التي تعتبرها جرائم حرب ارتكبها الجنود الإسرائيليون. ووصفت لجنة التحقيق الإسرائيلية حرب صيف 2006 بالفشل الذريع لإسرائيل، وقالت إن القيادة العسكرية الإسرائيلية خاضت حربا دون خطة واضحة. وردت منظمة العفو الدولية بالقول إنه كان على اللجنة أن تبحث في السياسة الحكومية والاستراتيجية العسكرية اللتين فشلتا في التمييز بين من المقاتلين من حزب الله، وبين المدنيين اللبنانيين. يُذكر أن أكثر من ألف لبناني وحوالي 160 إسرائيليا قتلوا أثناء الحرب.

تحقيق مستقل

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة مالكوم سمارت: quot; لقد أهدرت فرصة أخرى للتصدي للسياسات والقرارات التي تؤدي إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان، التي اقترفتها القوات الإسرائيلية.quot; وأضاف قائلا: quot; إن القتل العشوائي للعديد من المدنيين اللبنانيين غير المنخرطين في المعارك، والتدمير المستهتر للأملاك وللبنية التحتية على أوسع نطاق، لم تحظ من قبل اللجنة سوى باهتمام رمزي.quot;

وتنفي إسرائيل أن تكون استهدفت المدنيين اللبنانيين خلال حربها على لبنان، واتهمت حزب الله باللجوء إلى المناطق الآهلة بالسكان، لشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين. وطالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بإنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في ممارسات جنودها، وبالعمل على حظر القنابل العنقودية، وبالمساعدة على تطهير المنطقة من آثار هذه القنابل. وتقول المنظمة إن العبوات التي تساقطت من القنابل العنقودية دون أن تنفجر أودت بحياة ما لا يقل عن 40 شخصا من بينهم 27 مدنيا وتسببت في جرح 243 آخرين. وختمت منظمة العفو الدولية بيانها بدعوة حزب الله اللبناني إلى معاملة الأسيرين الإسرائيليين اللذين كانا ذريعة لشن حرب 2006، معاملة إنسانية، وبعد استهداف المدنيين الإسرائيليين بصواريخه.