استوكهولم: أعلنت النرويج الثلاثاء إغلاق سفارتها في كابول إلى أجل غير مسمى، على ضوء تهديدات غير محددة، وفق ما أدلت وزارة الشؤون الخارجية النرويجية. ولم يتطرق الناطق باسم الوزارة، فيديغ غاربوغ، إلى ماهية تلك التهديدات أو الفترة التي ستغلق خلالها السفارة أبوابها. وأكتفى بالقول: quot;السفارة المغلقة منذ الأحد ستواصل إغلاق أبوابها وحتى إشعار آخر.quot; وكانت الخارجية النرويجية قد أعلنت الأحد إغلاق سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول، إثر تلقيها تهديد بهجوم quot;إرهابيquot; قد يستهدف مقر السفارة.

وقالت متحدثة أخرى باسم الوزارة كريستين ميلسوم، إن السفارة أغلقت quot;حتى إشعار آخر.quot; جاء الإعلان عن إغلاق السفارة النرويجية متزامناً مع تحذير وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، في معرض حوار تناول التحديات التي تواجه القوات الدولية في مواجهة المتشددين في أفغانستان، من أن حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; في خطر. وصرح غيتس، خلال مؤتمر حول السياسات الأمنية في ميونيخ، هيمنت أفغانستان على أجندة مناقشاته، قائلاً: quot;لا يتوجب علينا أن نصبح تحالفاً من شقين بين أولئك الراغبين في القتال وآخرين رافضين.quot; وتشكل مهمة القوات الدولية في أفغانستان، إحدى نقاط الخلاف التي لا تحصى بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في الحلف الأطلسي، الذي أنشئ منذ قرابة ستة عقود كمتراس لمواجهة الاتحاد السوفيتي سابقاً.

كما توعدت حركة طالبان مؤخراً بشن المزيد من الهجمات على المناطق التي يرتادها الغربيون في كابول، عقب هجوم وقع على أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة أدى لمقتل ثمانية أشخاص، من بينهم أمريكي، ومراسل صحفي نرويجي وفلبيني، منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكانت صحيفة quot;داغبلاديتسquot; النرويجية قالت إن أحد مراسليها، كارستن توماسن (38 عاماً) قتل في الهجوم، في وقت تريثت فيها السلطات الأفغانية في الإعلان عن هوية الضحايا الذين سقطوا في الهجوم الذي استهدف فندق quot;سيريناquot;، الذي يخضع لحراسة أمنية صارمة، بوسط العاصمة كابول.