الجزائر : قال السفير الفرنسي لدى الجزائر ان فرنسا سلمت الجزائر تفاصيل بشأن تسرب مواد مشعة من تجارب نووية في الصحراء الجزائرية في الستينات وكان يتعين ان تفعل ذلك في وقت سابق لتطهير المنطقة من الاضرار.

ويقول معلقون جزائريون ان التباطوء الفرنسي في اقرار الضرر الذي وقع نتيجة للتجارب وتعويض الضحايا ادى إلى تباطوء الجهود لتحسين العلاقات بين البلدين منذ حرب الاستقلال.

وقال محاربون قدامى جزائريون وفرنسيون زاروا موقع التجارب في العام الماضي ان السكان المحليين اصيبوا بأمراض بعد التفجيرات التي اجريت بموجب اتفاق مع أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال في عام 1962.

ونفت فرنسا ارتكاب أي اخطاء اثناء التجارب التي اجرتها في الصحراء وتقول ان تقرير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين قاموا بجولة في المواقع عام 1999 وجد انه لا يوجد أي موقع يعرض الناس لمستويات تزيد على مستويات السلامة الدولية المتعارف عليها.

ومن بين 13 تجربة اجريت تحت الأرض في المستعمرة الفرنسية السابقة في الفترة بين 1960 و1966 قال السفير برنار باجوليه ان هناك اربعة حوادث شهدت تسرب غازات مشعة.

وقال باجوليه في مقابلة نشرت في صحيفة الأخبار الجزائرية الناطقة بالفرنسية في موقعها على الإنترنت quot;سلمنا خططا تبين مدى التلوث النووي الذي نتج عن التجارب.quot;واضاف quot;نحن مستعدون لاجراء دراسة جديدة والمساهمة في عمليات التنظيف والتطهير حتى اذا كان تعين علينا أن نفعل ذلك في وقت سابق.quot;وقال ان فرنسا تنتظر رد الجزائر على المقترحات التي قدمتها بعد أن دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اعادة تنمية المناطق التي تضررت من التجارب.

ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بداية جديدة في العلاقات مع الجزائر. وفي اكتوبر تشرين الأول تحركت فرنسا لحل عقبة اخرى لتحسين العلاقات عندما سلمت تفاصيل عن الاماكن التي زرعت فيها قواتها ملايين الالغام الارضية قبل نصف قرن.

وتتحدث الصحف الجزائرية بانتظام عن حوادث قتل واصابة اشخاص يدخلون دون اكتراث إلى مناطق الالغام.

وقال باجوليه ان الجزائر لم تطلب رسميا على الاطلاق الخرائط التي تحدد مواقع الالغام وان فرنسا قررت من جانب واحد تسليمها.واضافquot;جاء القرار متأخرا للغاية. وانا شخصيا لا افهم لماذا لم تسلم بعد الاستقلال.quot;, quot;الرئيس ساركوزي اتخذ قرارا ايجابيا أيضا للعناية باولئك الذين اصيبوا بجروح وباعاقة نتيجة للالغام.quot;