أسامة مهدي من لندن : اعلن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ان سلطات الاقليم ستبدأ بتنفيذ قانون العفو العام الذي اقره مجلس النواب العراقي قريبا وبحث مع نائب الرئيس طارق الهاشمي المسائل المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة فيما اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ضرورة الخروج من التخندقات الطائفية باتجاه ترسيخ التخندق الوطني العراقي الموسع .

وبحث الهاشمي مع بارزاني في مصيف صلاح الدين بمحافظة أربيل (360 كم شمال بغداد) المسائل المتعلقة بإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن في إطار الاتفاق على برنامج سياسي وطني يستهدف تحسين أداء الوزارات بشكل يلبي احتياجات المواطن العراقي وإنهاء حالة العنف في البلاد و فرض الأمن ودعم ومساندة الأجهزة الحكومية كما اشار بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم. واضاف ان البحث جرى كذلك حول علاقة دول الجوار بالعراق وسبل الحد من التدخل في الشأن العراقي الداخلي حيث اتفق الطرفان على مناقشة هذا الموضوع البالغ الاهمية في الاجتماع المقبل للقادة الخمسة العراقيين في المجلس التنفيذي .

وقد اكد الهاشمي ضرورة تعديل الدستور بأسبقية وتشريع القوانين المعلقة فيما أشار ارزاني إلى أن حكومة إقليم كردستان تدرس جديا تطبيق قانون العفو العام في القريب العاجل والذي كان مجلس النواب العراقي قد وافق عليه في شباط (فبراير) الماضي وتم بموجبه اطلاق سراح حوالي 28 الف معتقل لكن سلطات الاقليم لم تبدأ العمل به لحد الان .

و كان الهاشمي قد وصل الى محافظة السليمانية الشمالية الاثنين الماضي لبحث عدد من المواضيع المتعلقة بالاوضاع الامنية والسياسية والمستجدات الاخيرة التي شهدتها البلاد.
ومن جانب اخر اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ضرورة الخروج من التخندقات الطائفية باتجاه ترسيخ التخندق الوطني العراقي الموسع .
جاء ذلك خلال اجتماع عقده طالباني مع فد من الحزب الشيوعي العراقي لبحث المستجدات والنتائج المتوقعة من الحراك السياسي برئاسة سكرتير الحزب حميد مجيد موسى وعضوية كل من مفيد الجزائري ورائد فهمي ومحمد جاسم اللبان وعزت ابو التمن وجاسم الحلفي.

وقال بيان رئاسي الى quot;ايلافquot; اليوم ان الرئيس طالباني تحدث خلال الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية عن اهمية القرار الذي اتخذته جبهة التوافق بالعودة الى الحكومة موضحا وان الاتصالات مستمرة مع حزب الفضيلة لحثه على العودة الى الحكومة . وشدد على ضرورة الخروج من التخندقات الطائفية باتجاه ترسيخ التخندق الوطني العراقي الموسع . وقد اشاد
سكرتير الحزب الشيوعي العراقي بأهمية القرارات التي اتخذها المجلس السياسي للامن الوطني في الخامس من الشهر الحالي حول حل المليشيات وتسليم اسلحتها الى الدولة داعيا الى تنفيذها . واكد على اهمية فرض القانون والنظام وضرورة حل الخلافات عن طريق الاجراءات السياسية .

وشدد طالباني وموسى على اهمية توسيع دائرة تقديم الخدمات للمواطنين لاسيما في المناطق المحرومة وعلى توسيع المشاركة السياسية وتوطيد الوحدة الوطنية العراقية . وجدد موسى مساندة الحزب الشيوعي للجهود التي يبذلها طالباني من أجل حل المسائل الخلافية و تعزيز الوئام الوطني و ترميم وتطوير حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها نوري المالكي.