كابول: قالت مؤسسة بحثية دولية أن حركة طالبان الأفغانية تستخدم شبكة معقدة من الوسائل الإعلامية لتضخيم قوتها وسيطرتها على الأراضي الأفغانية ولإظهار مدى ضعف الحكومة الافغانية.

وقالت مجموعة الازمات الدولية ان حركة طالبان تستغل وسائل الاعلام المختلفة لتقويض الثقة بالحكومة الافغانية وان على الاخيرة والقوى التي تدعمها شن حملة دعائية مضادة تستهدف حركة طالبان اذا كانت تريد الانتصار على حركة طالبان التي تسعى الى تعميق الشرخ بين الحكومة والمواطنين.

وقالت المجموعة في تقرير لها نشر مؤخرا ان حركة طالبان كانت تمارس رقابة شديدة على وسائل الاعلام الى درجة منع المحطات التلفزيونية خلال حكمها خلال الاعوام 1996-2001 تستخدم اليوم مختلف الوسائل في حربها الدعائية مثل التلفزيون والانترنت والمنشورات والاشرطة المرئية والصوتية للدعاية لنفسها وتضخيم انتصاراتها والفوز في الحرب الدعائية.

وقدمت المجموعة مثالا على ما تقوم به حركة طالبان في هذا المجال، اذ اشارت الى انها quot; نجحت في تضخيم قوتها من حيث العدد والامكاناتquot; كما انها تلجأ الى العزف على وتر الشعور الوطني لدى الافغان واستغلال اخطاء واخفاقات الحكومة الافغانية والقوى الدولية التي تدعمها. والنتيجة quot; ضعف التأييد الشعبي لبناء الامة رغم قلة التأييد لحركة طالبانquot;.

واشار التقرير الى فشل الحكومة الافغانية في كسب التأييد الشعبي وطالبت بالتصدي لدعاية حركة طالبان عن طريق اعتماد حملة اعلامية اسرع وانجع واقوى في هذا الشأن. ودعت المجموعة الى انهاء ظاهرة الاعتقالات العشوائية بسبب النتائج السلبية التي تتركها في اوساط الافغان العاديين وخلصت المجموعة الى انه quot;مهما كانت الاهمية العسكرية لهذه الاعتقالات فإن اضرارها تتجاوزها الى حد بعيدquot;.