موسكو: يباشر الشيخ طارق بن لادن، وهو الأخ غير الشقيق لزعيم quot;القاعدةquot; أسامة بن لادن، العمل في مشروع إنشاء ما يسمى بمدينة النور في اليمن وجيبوتي على ضفتي البحر الأحمر وربط جزئيها من خلال أطول جسر بحري في العالم. وقال رئيس الوزراء الجيبوتي محمد ديليتا في مؤتمر صحفي تم فيه الإعلان عن إطلاق مشروع النور إن هذا المشروع سيساعد بلاده واليمن في مواجهة الفقر. وتجدر الإشارة إلى أن دخل الفرد في جيبوتي يعادل حوالي 1200 دولار في السنة الآن.

وفي ما يخص تدبير المبلغ المطلوب لإقامة المشروع - حوالي 200 مليار دولار - يُفترض أن يحصل أصحاب المشروع على جزء منه من شركة الشيخ طارق بن لادن، وهي الشركة التي أسسها أبوه محمد الذي انتقل في منتصف القرن العشرين من اليمن إلى السعودية ليبدأ عمله من الصفر ويصل إلى ما تقدر قيمته اليوم بمليارات الدولارات، فيما يحصلون على البقية من مصادر شتى حول العالم.

وقال السيد روس كونيلي، مدير شركة quot;اكاديان برايفت فينتشورزquot; للخدمات الاستشارية، إن أصحاب المشروع ينتظرون أن يهتم مستثمرون روس أيضا بهذا المشروع.

ولا بد من الإشارة إلى وجود عقبات على طريق مشروع النور، يشكل عدم الاستقرار السياسي في المنطقة إحداها. إلا أن أصحاب المشروع لا ينظرون إلى المشاكل السياسية على أنها عقبات منيعة لأنهم يؤمنون بأن حكومتي اليمن وجيبوتي ستدعمانهم سياسيا وفقا لما قاله السيد محمد أحمد الأحمد، المدير العام لمشروع النور. كما أنهم لا يرون أن صلة القرابة بين الشيخ طارق بن لادن وأسامة بن لادن بأنها قد تسبب لهم متاعب ما. وأوضح السيد روس كونيلي أن سمعة شركة بن لادن لا تشوبها شائبة لاسيما وإن هذه العائلة قطعت العلاقات مع أسامة عندما اشتط في فكره عن الطريق الصحيح.