خطوة الأصالة والمعاصرة تخلط أوراق السياسيين
الهمة يزلزل المشهد السياسي المغربي بالإعلان عن ميلاد حزبه

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء : قطع فؤاد عالي الهمة ، الوزير السابق المنتدب في الداخلية وبرلماني الرحامنة ، الشك باليقين ، وأعلن عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم quot; الأصالة والمعاصرة quot; ، بعد اندماج خمسة أحزاب سياسية مغربية ، وانضمام فعاليات وشخصيات وطنية أخرى . وأكدت مصادر سياسية أن النظام الأساسي للحزب الجديد أودع ، أمس الخميس ، طلب تأسيسه لدى مصالح وزارة الداخلية .

وذكر بلاغ لحزب الأصالة والمعاصرة أن قرار تأسيس الحزب يأتي في quot; إطار الدينامية الإيجابية التي يعرفها الحقل السياسي الوطني ، والتي عرفت تباعا تشكيل فريق نيابي داخل مجلس النواب في بداية الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحالية ، ثم فريقا ثانيا داخل مجلس المستشارين تحت اسم الأصالة والمعاصرة ، انصهرت فيهما فعاليات برلمانية تنتمي إلى مشارب وتنظيمات حزبية مختلفة quot; .

كما يأتي تأسيس هذا الحزب ، يشرح البلاغ ، quot; تجاوبا مع العرض السياسي الذي تقدمت به الحركة لكل الديمقراطيين قصد المساهمة في تأهيل الحقل السياسي الوطني، والعمل على تجاوز واقع البلقنة التي يعرفها المشهد الحزبي quot; .وquot; التهمت quot; الأصالة والمعاصرة خمسة تنظيمات حزبية في المشهد السياسي ، وهي الحزب الوطني الديمقراطي ، وحزب العهد ، وحزب البيئة والتنمية ، وحزب رابطة الحريات ، وحزب مبادرة المواطنة والتنمية ، كما انضمت فعاليات أخرى وشخصيات وطنية .

وحسب مؤسسيه فإن هذا الحزب الجديد quot;يريد التموقع داخل المشهد الحزبي انطلاقا من مبادئ وأهداف واضحة، ويطمح بروح إيجابية بناءة إلى المساهمة في رص صف كل القوى الديمقراطية قصد كسب رهانات التحديث والتنمية البشرية والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعيةquot;.وأشار البلاغ إلى أن الحزب سيعقد، في غضون الأسبوع الأخير من شهر آب (أغسطس) الجاري لقاء مفتوحا مع وسائل الإعلام.

هذه الخطوة التي زلزلت الأحزاب المغربية حركت المشهد السياسي، إذ قلصت الهوة بين مجموعة من المكونات التي بدت تتجاوز خلافاتها وتستعد للتحالف حتى تواجه هذا المد الجديد.ومن بين هذه المكونات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (أكبر أحزاب اليسار) والعدالة والتنمية (ذا المرجعية الإسلامية)، رغم أنهما دخلا مع بعضهما سابقا في حرب كلامية استعملت فيها جميع الأسلحة.

وسبق لأحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية والحزب العمالي والحزب الاشتراكي، في ختام اجتماع لقياداتها أخيرا في الرباط، تشكيل لجنة مشتركة عهد إليها صياغة مشروع وثيقة مرجعية لمنظور العمل المشترك في ما بينها. وأفاد بلاغ للأحزاب الخمسة أن تشكيل هذه اللجنة quot;المفتوحة في وجه باقي قوى اليسار يأتي لمأسسة التنسيق في ما بين هذه التنظيمات السياسية وتتويجا لمختلف المبادرات الثنائية والجماعية التي قامت بها فصائل اليسار بهدف الالتئام والوحدةquot;.

وتضرر عدد من المكونات السياسية من تحركات الهمة، بعد quot;هجرةquot; بعض المنتمين إليها إلى المولود الجديد، ما جعلها تدق ناقوس الخطر، وتعد العدة للدخول في مواجهة مباشرة مع quot;الأصالة والمعاصرةquot;.

ويضم هذا المولود الجديد في صفوفه حسن بنعدي، الأمين العام، وأحمد اخشيشين، نائب الأمين العام المكلف بالعلاقات العامة، وعبد الله القادري، نائب الأمين العام عضو لجنة العلاقات العامة، وأحمد العلمي، نائب الأمين العام عضو لجنة العلاقات العامة، ونجيب الوزاني، نائب الأمين العام عضو لجنة العلاقات العامة، وعلي بلحاج، نائب الأمين العام عضو لجنة العلاقات العامة، ومحمد بنحمو، نائب الأمين العام عضو لجنة العلاقات العامة، وفؤاد عالي الهمة، نائب الأمين العام عضو لجنة العلاقات العامة، وخديجة الكور، أمينة مال الحزب، وبيد الله محمد الشيخ، مكلف بالشؤون العامة للحزب، ومحمد الحبيب بلكوش، مكلف بالتنظيم والشؤون القانونية، وخديجة الرويسي، عضو المكتب الوطني، وخديجة حفيظ، عضو المكتب الوطني، ونجيبة السرغيني، عضو المكتب الوطني، ويمينة شوعو، عضو المكتب الوطني، وحكيم بنشماس، عضو المكتب الوطني، وصلاح الوديع، الناطق باسم الحزب.