نواكشط: أعلنت رئاسة الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية موريتانيا في الاتحاد بسبب الانقلاب الذي أطاح الأربعاء الماضي بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله. وقال وزير خارجية تنزانيا برنارد ميمبي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد إنه سيتم تعليق عضوية موريتانيا إلى أن تستعيد البلاد الحكومة الدستورية.

ووصف الوزير الانقلاب بأنه quot; طعنة في ظهر الشعب الموريتاني لأنه حرمه من حقه الأساسي في اختيار قادتهم بحريةquot;. وكان الانقلاب الذي قاده الجنرال محمد ولد عبد العزيز قد قوبلت بحملة إدانة دولية، وقد تعهد قادة الانقلاب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت. جاء ذلك فيما تجري الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي مشاورات مكثفة مع الأطراف المعنية بشأن الأزمة الموريتانية.

ووصل إلى نواكشوط وفد الجامعة العربية في مهمة لتقصي الحقائق. وقد أدانت الجامعة العربية الانقلاب، فيما التقى موفدها الأمين المساعد للشؤون السياسية أحمد بن حلِّي قائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز.

وعود

وقد أعلن الجنرال ولد عبد العزيز في تصريحات صحفية استمرار احتجاز الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله لأسباب وصفه بالأمنية ، ومازال مكان احتجاز الرئيس المخلوع مجهولا، إلا أنه تم إطلاق سراح ابنته التي قالت إن والدها يحتاج رعاية صحية. وقال ولد عبد العزيز إن ما حدث في موريتانيا مشكلة داخلية، ودعا quot; الإخوة العرب والدول الصديقة لتفهم الموقفquot;.

ويؤكد قائد الانقلاب أن الأولية للمجلس العسكري الحاكم حاليا هي quot; تحقيق الاستقرار وإحياء المؤسسات الديمقراطية ومحاربة الفساد وإرساء العدلquot;. ورغم وعود إجراء الانتخابات إلا أن ولد عبد العزيز رفض تحديد موعد لها. واتهم ولد عبد العزيز الرئيس المخلوع بـ quot; اختطاف المكاسب الديمقراطية التي حققتها البلادquot;.

ويقول قادة الانقلاب في موريتانيا إن المجلس العسكري الحاكم ليس لديه مشكلة مع فرنسا أو الولايات المتحدة. وكانت موريتانيا تعتبر حليفا رئيسا للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، وقد أدانت واشنطن بشدة الانقلاب وقررت الخميس الماضي تعليق مساعدات غير إنسانية بقيمة 15 مليون دولار. كما هدد الاتحاد الأوروبي من جهته بتخفيض المساعدات المقدمة إلى موريتانيا.