اسلام اباد: دان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم ممارسات القوات الهندية في اقليم جامو وكشمير ومنها حادث قتل احد زعماء اقليم جامو وكشمير والمدافع عن الحريات شيخ عبدالعزيز.
ودعا الرئيس مشرف في بيان صحافي الى ايجاد تسوية عبر المفاوضات للنزاع في اقليم جامو وكشمير وفق ما يتطلع اليه سكان الاقليم.

واحتشد مئات الأفراد في اقليم جامو وكشمير اليوم في تظاهرات احتجاجية على قتل شيخ عبدالعزيز وغيره من الرموز الكشميرية على أيدي القوات الهندية.
وكان احد زعماء الاقليم مالك نواز خان وصف قتل شيخ عبدالعزيز بأنه quot;قتل مستهدفquot; من القوات الهندية وناشد المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على الحكومة الهندية من اجل سحب قواتها من اقليم جامو وكشمير.

وكانت الحكومة الهندية وجهت انتقادا شديد اللهجة امس الى اسلام اباد على خلفية بيان الخارجية الباكستانية حول الوضع الامني في القسم الهندي من ولاية جامو وكشمير معتبرة ان مثل هذا البيان سيؤثر سلبا في العلاقات بين البلدين ويعد تدخلا واضحا في الشؤون الداخلية للهند .
مقتل 35 اسلاميا في مواجهات بالمناطق القبلية في باكستان
افاد مسؤولون باكستانيون الاربعاء ان عشرة مقاتلين اسلاميين على الاقل قتلوا في قصف بالصواريخ على مناطق شمال غرب باكستان القبلية في حين لقي 25 شخصا حتفهم في مواجهات قرب الحدود الافغانية.واعلن مسؤولون في اجهزة الامن الباكستانية ان اربعة صواريخ استهدفت مساء الثلاثاء معسكر تدريب اسلاميين في وزيرستان الجنوبية القبلية. وكان المعسكر بقيادة عنصر من الحزب الاسلامي الذي يرئسه زعيم الحرب ورئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار.
وقال مسؤول امني باكستاني كبيرquot;قتل عشرة ناشطين على الاقل في القصفquot;، متهما قوات التحالف المنتشرة على الحدود الافغانية بقيادة اميركية باطلاق الصواريخ.الا ان متحدثا باسم قوات التحالف في افغانستان نفى في كابول ان يكون القصف صدر عن التحالف او القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي.وقال اللفتنانت ناتان بيري quot;هذا ليس صحيحا. ليست لدينا اي معلومات عن اطلاق صواريخ على باكستانquot;.وقال مسؤول باكستاني آخر ان معسكر التدريب المستهدف كان بقيادة زنجير وزير، القيادي المحلي في الحزب الاسلامي.
واضاف المسؤول رافضا الكشف عن اسمه quot;لا نعلم ما اذا كان وزير نجا ام لا، الامر ليس واضحا، لكن قتل شقيقه عبد الرحمن واحد المقربين منه عبد السلامquot;.وذكرت مصادر امنية باكستانية ان قلب الدين حكمتيار لم يكن في المعسكر.وكان حكمتيار من قادة المجاهدين التي قاومت القوات السوفياتية في افغانستان (1979-1989) وتولى رئاسة الحكومة لفترة قصيرة خلال التسعينيات.ومنع الصحافيون الاربعاء من الاقتراب من مكان سقوط الصواريخ.وكان قصف مماثل استهدف في 28 تموز/يوليو منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية وادى الى مقتل مدحت مرسي السيد عمر، خبير الاسلحة الكيميائية في تنظيم القاعدة.
وتطلق القوات الاميركية بانتظام صواريخ على المناطق القبلية الباكستانية حيث لجأ العديد من عناصر طالبان ومقاتلي القاعدة بعدما اطاح الائتلاف الدولي بنظام طالبان في افغانستان نهاية 2001.وتخضع باكستان لضغوط قوية على الاخص من واشنطن تدعوها للسيطرة على المناطق القبلية التي يشن منها عناصر طالبان والقاعدة هجمات على القوات الدولية المنتشرة في افغانستان.
من جهة اخرى قتل 25 شخصا على الاقل معظمهم من الاسلاميين المسلحين الاربعاء في قصف مروحيات باكستانية استهدف اقليم باجاور حسب السلطات وشهود عيان.وبتلك الوفيات يرتفع الى اكثر من 180 قتيلا حصيلة اسبوع من المواجهات في تلك المنطقة.وافاد سكان المنطقة ان قرويين كانوا فارين للاختباء في اماكن اكثر امانا لكن عناصر طالبان اقاموا حواجز على الطرق لمنعهم من الهرب.
من جانب اخر، افادت السلطات ان قناصا قتل الاربعاء قياديا اسلاميا يدعى حاج نمدار في مدرسة دينية تقع في منطقة خيبر القبلية قرب بيشاور، شمال غرب باكستان.