فيصل الياسر من عمَان: أبلغ قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; quot; إيلافquot; في وقت متأخر ليل الجمعة بأن قادة في الحركة قد اتفقوا مع مدير جهاز المخابرات العامة الأردنية الفريق محمد الذهبي ورئيس الديوان الملكي الدكتور باسم عوض الله خلال سلسلة لقاءات بينهما خلال الأسابيع الثلاث الماضية على إنجاز مصالحة سياسية تمهد الطريق أمام عودة علاقات واضحة وسليمة بين الأردن وحركة حماس خلال المرحلة المقبلة بعد نحو ثماني سنوات من تدهور العلاقات بينهما الى مستويات غير مسبوقة وصلت حد اتهام عمان لعناصر من الحركة بأنهم كانوا على وشك تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف ضرب منشآت أردنية ومصالح أجنبية وقتل ضباطا أردنيين من جهاز المخابرات العامة وهو ما نفته الحركة بالمطلق وقتذاك وسط تشكيك عارم بالرواية التلفزيونية الأردنية التي تضمنت ماسمته عمان اعترافات لعناصر من الحركة لايزالوا موقوفين في السجون الأردنية.

وقال القيادي الكبير في الحركة طالبا عدم الكشف عن إسمه بأن الفريق الذهبي أبلغ المسؤول في الحركة محمد نزال بأن عمان لا تمانع زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الى عمان والإقامة فيها إذا شائ على اعتبار أنه يحمل الجنسية الأردنية وكان قد أقام في الأردن منذ عام 1991 حتى العام 1999 حين طلبت السلطات الأردنية من قادة الحركة تصفية نشاطاتهم السياسية والإعلامية في الأردن ومغادرة الأراضي الأردنية إن أصروا على تمثيل الحركة والإنتساب إليها. يذكر بأن مشعل كان قد تعرض لمحاولة اغتيال إبان اقامته في الأردن عام 1997 على أيدي عناصر من شعبة الإغتيالات الخارجية في جهاز الموساد الإسرائيلي عبر رش مادة سامة في الأذن اليسرى لمشعل الأمر الذي أدخله في غيبوبة استمرت حتى زودت إسرائيل السلطات الأردنية بالترياق المضاد بعد أن هدد الملك الأردني الراحل حسين بن طلال بإلغاء معاهدة السلام وإعدام عناصر الموساد الذين ضبطوا بعد محاولة الإغتيال على أيدي مرافقي مشعل.
quot;إيلافquot; حاولت الإتصال بناصر جوده وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية لتأكيد أو نفي المعلومات المتداولة إلا أن هاتف الوزير الأردني كان مقفلا طوال الوقت.