دبي: شن الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري هجوما عنيفا على الرئيس الباكستاني برويز مشرف واعتبره quot;احد اكبر اعداء الاسلامquot; وذلك في رسالة صوتية بالانكليزية بثت عبر الانترنت.

ويوجه الظواهري في الرسالة التي بث تلفزيون اري الباكستاني مقاطع منها الاسبوع المنصرم انتقادات الى الجيش الباكستاني الذي وصفه بانه quot;عصابة من المرتزقةquot; خاضعة لسيطرة الادارة الاميركية.

وقال الظواهري في الرسالة التي بثت عبر موقع انترنت تستخدمه الجماعات الاسلامية وتعذر التحقق من صحتها على الفور quot;اتضح ان برويز مشرف احد اكبر اعداء الاسلام، ان لم يكن اكبرهمquot;.

وانتقد الذراع اليمنى لاسامة بن لادن مشرف على المساعدة التي قدمها quot;لللاطاحة بالامارة المسلمة في افغانستانquot; في اشارة الى الحرب التي شنتها الولايات المتحدة في افغانستان اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر واطاحت بنظام طالبان.

وقال في محاولة لتحريض الباكستانيين على جيشهم quot;هل الجيش الباكستاني جيش يحمي المسلمين ام انه وكالة لاجهزة الاستخبارات او عصابة من المرتزقة تقتل المسلمين (...) لاسعاد اسيادها الصليبيين الجدد في البيت الابيضquot;.

واضاف quot;من الواضح ان الواجب الاول للجيش الباكستاني في السنوات الاخيرة كان المشاركة في المجازر بحق المسلمين من كابول الى اسلام ابادquot;.

واضاف ان quot;الهجومquot; الذي شن على المسجد الاحمر في اسلام اباد في تموز/يوليو 2007 quot;يكشف الوجه المناهض للاسلام لدى القادة العسكريين الباكستانيينquot;.

وقال الظواهري المصري الاصل انه اختار التحدث بالانكليزية كي يخاطب الباكستانيين الذين يتكلمون الاوردو، لغة باكستان الرسمية الثانية لكن القسم الاكبر منهم يتقن الانكليزية.

باكستان : الوقت ينفد أمام مشرف

قال وزير الخارجية الباكستاني محمود قريشي إن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف يجب أن يتنحى خلال اليومين المقبلين أو سيواجه إجراءات تنحيته. وأضاف قريشي، وهو من حزب الشعب أحد شركاء الائتلاف الحاكم، قائلا quot;إن الوقت ينفد أمام مشرفquot;.

وكان ناطق باسم الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قد نفى نفيا قاطعا التقارير الصحفية التي تحدثت عن موافقة مشرف على الاستقالة من منصبه. وقال الناطق رشيد قريشي إن الرئيس مشرف، الذي يوجه احتمال تنحيته، لن يستقيل ولن يطالب بالحصانة. وكان احد المقربين من الرئيس مشرف قد قال في وقت سابق إن الاحزاب الباكستانية تتناقش حول موضوع التنحية، الا انه لم تتوصل بعد الى اتفاق.

ويقول مراسل بي بي سي في اسلام آباد مارك دوميت إن حسم المواجهة بين الرئيس مشرف والاحزاب المنضوية في الائتلاف قد لا تتطلب تصويتا في البرلمان لأن خسارة الرئيس تعتبر مضمونة اذا اخذت اجراءات التصويت بالثقة التي تجرى هذا الاسبوع في عدد من المجالس الاقليمية كمعيار. ويقول المراسل إن مستوى الدعم للرئيس مشرف قد انهار بشكل شبه كلي في كل الاقاليم الباكستانية تقريبا. ويضيف ان افضل مخرج بالنسبة لمشرف الآن هو الانسحاب بشكل يحفظ كرامته وهيبته، قبل التئام البرلمان لبحث مصيره.


ويقول المراسل إن ثمة مشاورات تجري خلف الكواليس حول مقر اقامة مشرف في حال تنحيته ومستوى الحماية التي ستوفر له. فرئيس الوزراء الاسبق نواز شريف زعيم ثاني اكبر الاحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم - والذي اطاح مشرف به في انقلاب عسكري عام 1999 - يقول إنه يعارض اي اتفاق يسمح لخصمه اللدود بالافلات.

ويضيف المراسل إن الكثير يعتمد الآن على الموقف الذي سيتخذه الجيش - اقوى المؤسسات في الدولة الباكستانية - ازاء مسألة تنحية مشرف. وكان طارق عظيم، وهو احد وزراء مشرف السابقين، قد اخبر وكالة الانباء الفرنسية بأن احد المقترحات قيد البحث يدعو الى تجريد الرئيس مشرف من الكثير من صلاحياته - كصلاحية حل البرلمان - وتحويله الى رئيس فخري. ونقلت الوكالة عن عظيم قوله: quot;إن المشاورات جارية على قدم وساق، وكثير من الناس يرغبون في حل هذه القضية بالتراضي دون الحاجة الى تنحية الرئيس برفيز مشرف قسرا.quot; وكان الرئيس مشرف قد قال يوم الخميس الماضي إن البلاد بحاجة الى الاستقرار السياسي من اجل ان تمضي قدما في التنمية الاقتصادية ولمحاربة التطرف.(cnn)