إسلام أباد: قالت السلطات الباكستانية إن انفجاراً داخل مستشفى شمال غربي البلاد أوقع 23 قتيلاً وما بين 15 إلى 20 جريحاً.
وصرح مفتش عام شرطة إقليم quot;الحدود الشمالية الغربيةquot;، مالك نافيد، أن الانفجار وقع قرب مدخل قسم الطوارئ بمستشفى quot;ديرة إسماعيل خان.quot;
ووقع الانفجار أثناء تجمع حشد غاضب خارج المستشفى للاحتجاج على اغتيال قيادي شيعي في المنطقة.
ولم تتبن أي جهة مسوؤلية الانفجار، الذي ترجح السلطات الأمنية أن عملية انتحارية تقف وراءه.
ويشكل إقليم quot;الحدود الشمالية الغربيةquot;، المتاخم للحدود مع أفغانستان، ملاذاً آمناً للمليشيات المتشددة، وكان مؤخراً مسرحاً لمواجهات بين تلك العناصر المسلحة والقوات النظامية الباكستانية.
ونفذ الجيش الباكستاني في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، عملية عسكرية واسعة، هي الأكبر للحكومة المدنية الباكستانية منذ توليها السلطة في مارس/آذار.
وتعهدت المليشيات المسلحة برد ثأري على تلك الهجمات.
وتواجه باكستان اتهامات أمريكية وأفغانية بالسماح للقاعدة وطالبان بالتقاط أنفاسهما وإعادة تجميع صفوفهما، بعد سحب جانب من قواتها من تلك المنطقة بموجب اتفاق سلام أبرم في سبتمبر/أيلول عام 2006، مقابل موافقة زعماء القبائل على عدم إيواء العناصر الإرهابية.
وكانت المليشيات المسلحة قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي عدم التزامها بالاتفاق.
وعزت واشنطن تصاعد الهجمات عبر الحدود على القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، إلى الهدنة التي أتاحها الاتفاق، مما سمح للمليشيات المسلحة بالاستعداد والتدريب وتكديس السلاح.
وتقول الاستخبارات الأمريكية إن تنظيم القاعدة أسس قاعدة quot;آمنةquot; له في وزيرستان، في مناطق الحدود المتاخمة لأفغانستان حيث تعتقد بتواجد أسامة بن لادن.