إسلام آباد: ايد احد احزاب المعارضة الرئيسية في باكستان الاربعاء آصف علي زرداري ارمل بينظير بوتو رئيسة الوزراء الراحلة ووريثها في زعامة حزب الشعب ليكون رئيسا لباكستان خلفا لبرفيز مشرف. في غضون ذلك قتل 21 شخصا في اشتباكات طائفية شمالي غرب باكستان. ويأتي تأييد حزب حركة متحدة قومي في قوت يشتد فيه الصراع على السطة في باكستان في اعقاب استقالة مشرف الاثنين الماضي.

وقلل زرداي من التوقعات انه يأمل في شغل موقع الرئاسة الا ان هذا التأييد سيدعم موقفه التفاوضي في صراعه مع شريكه في الائتلاف الحاكم نواز شريف زعيم حزب الرابطة الاسلامية بشأن التوصل الى تسوية حول تسمية مرشح لشغل الموقع الخالي. وقال حيدر رازفي زعيم حركة متحدة قومي ان يدعم زرداري لشغل سدة الرئاسة في باكستان بسبب تضحياته المضاضية ولـquot;حكمته ورؤيتهquot; في معالجة تنحي مشرف عن السلطة.

ويقود زرداري حزب الشعب الذي يعتبر اكبر احزاب الائتلاف الحاكم، والذي ادى تحركه لعزل مشرف الى اقناع حليف واشنطن المقرب الى تقديم استقالته الاثنين الماضي. وتعتبر حركة متحدة قومي، وهي حليف قوي لمشرف، ثاني اكبر الكتل المعارضة في البرلمان الباكستاني، وتتمع بتأييد كاسح في مدينة كراتشي ثاني اكبر المدن الباكستانية. ولم يتفق قادة الائتلاف الحاكم في باكستان على اسم مرشح لخلافة الرئيس برفيز مشرف رغم الاجتماعات الماراثونية التي عقدوها منذ استقالته.

خلاف الشركاء

ومن المتوقع ان يجتمع شركاء الائتلاف الحاكم يوم الجمعة المقبل لمواصلة التشاور حول المستقبل السياسي في البلاد. ومن بين القضايا موضع النقاش الكيفية التي ستعالج بها الحكومة الباكستانية قضية المتمردين الاسلاميين في المناطق الحدودية المحاذية لافغانستان. كذلك تعتبر قضية اعادة القضاة المفصولين الى مواقعهم احدى القضايا الرئيسية على جدول اجتماعات قادة الائتلاف التي بدأت الاثنين.

وتشكل خلافة مشرف قضية الخلاف الابرز بين الشريكين الرئيسيين في الائتلاف الحاكم، كما يختلفان ايضا حول حصانة الرئيس المستقيل. فبينما تؤيد قيادات حزب الشعب منح مشرف الحصانة، يطالب حزب الرابطة الإسلامية/ فرع نواز شريف، الذي أطاح به مشرف في انقلاب 1999، بمحاكمة مشرف بتهمة انتهاك الدستور. وبغض النظر عن الشخص الذي سيخلف مشرف في سدة الرئاسة يتوقع المراقبون إجراء تعديلات دستورية تحد من صلاحيات الرئيس.

اشتباكات طائفية

وافادت اخر التقارير الواردة من باكستان بمقتل 21 شخصا على الاقل شمالي غرب البلاد في تجدد للاشتباكات الطائفية في منطقة قورام القبلية القربية من الحدود الافغانية. وقد استخدمت القبائل المتناحرة الاسلحة الثقلية ومن بينها مدافع الهاون في الاشتباكات التي ادت الى فرار مئات الاشخاص من منازلهم. يذكر ان نحو 200 شخص سقطوا صرعى جراء الاشتباكات التي اندلعت منذ اسبوعين بسبب خلاف بين قبليتين واحدة سنية والاخرى شيعية.