الخرطوم : قال زعيم قبلي بمنطقة دارفور السودانية يوم الخميس ان أكثر من 50 من أفراد قبيلتين قتلوا في اشتباكات حول المرعى والماء في جنوب دارفور.

وقال صديق بابو نمير شقيق زعيم قبيلة المسيرية ان من أسباب اندلاع القتال الضاري بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية يوم الاربعاء العداء بسبب جرائم قتل سابقة وتوفر الاسلحة بكميات في المنطقة.

وأضاف نمير أن القتال اندلع صباح الاربعاء في منطقة أبو جبرة النائية قرب الحدود مع ولاية كردفان في الجنوب.

ومضى يقول quot;توفر لدى الجميع بنادق كلاشنيكوف هناك نتيجة للقتال في دارفور والجنوبquot; في اشارة الى الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه التي انتهت عام 2005 وتابع quot;بسبب ذلك أي اشتباك صغير من الممكن أن يتطور سريعا.quot;

وقال نمير ان أفرادا في قبيلته في مكان الاشتباك أبلغوه بأن قبيلة الرزيقات هي التي بدأت القتال يوم الاربعاء بمهاجمة مخيم تابع للمسيرية ومن أسباب ذلك الانتقام بسبب قتال على الموارد في وقت سابق هذا العام.

وأردف قائلا ان ما يصل الى 53 شخصا قتلوا في الاشتباكات بينهم 38 من الرزيقات و17 من المسيرية.

ولم يتسن على الفور الاتصال بأي أحد في قبيلة الرزيقات للتعليق.

وقال نمير ان من المقرر اجتماع كبار أعضاء القبيلتين اللتين كانت تربطهما علاقات قوية قديما في الخرطوم يوم الخميس لمحاولة التوصل الى تسوية.

ولم يكن للاشتباكات صلة بالصراع الدائر منذ خمس سنوات في دارفور الذي يقول خبراء دوليون انه أسفر عن سقوط 200 ألف قتيل ونزوح أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.

ولكن الامين العام للامم المتحدة بان جي مون وخبراء في شؤون المنطقة يقولون منذ فترة ان التنافس على موارد المياه الشحيحة في دارفور في ظل ظاهرة ارتفاع حرارة الارض من الاسباب الاصلية للصراع.