مقديشو: فيما وصف بأنه quot;أكبر عدد من الهجمات يشهده قطاع النقل البحري، أفاد المكتب الدولي للملاحة البحرية أن القراصنة الذين ينشطون أمام السواحل الصومالية، اختطفوا ثلاث سفن خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية.

ودعا الكابتن بوتنغال موكودان، مدير مكتب الملاحة البحرية، قيادة القوات المشتركة 150، التي تتألف من قوات بحرية دولية تتولى مراقبة المنطقة، إلى quot;إعطاء عمليات مكافحة القراصنة أولوية أكبر، وإخضاع عمليات القرصنة للسيطرة.quot;

وأضاف موكودان قائلاً: quot;لقد شهدنا خلال الساعات القليلة الماضي أربعة هجمات في أقل من يومين، تم اختطاف السفن، واحتجاز عدد من البحارة، كما تم طلب مبالغ كبيرة كفدية لإطلاق سراحهم، وهذا كله لا يمكن بالتأكيد قبوله.quot;

إلى ذلك، كشف مدير وحدة مكافحة القرصنة البحرية بغرفة التجارة الدولية، نويل تشونغ، أن القراصنة أطلقوا النار على سفينة تحمل العلم الإيراني، وتمكنوا من السيطرة عليها في نحو الساعة 5:20 فجر الخميس بالتوقيت الملحي (10:20 مساء الأربعاء بتوقيت الساحل الأميركي الشرقي).

وأَضاف تشونغ قوله إن القراصنة تمكنوا أيضاً، من اختطاف سفينة ثانية كانت تبحر قبالة الساحل الصومالي، رافعة العلم الياباني، بعد دقائق معدودة من اختطافهم السفينة الإيرانية.

وأفاد موكودان بأن قراصنة quot;الساحل الصوماليquot; اختطفوا سفينة ثالثة، تحمل العلم الألماني، في حوالي الثامنة من صباح اليوم نفسه، مشيراً إلى أن القراصنة يبدو أنهم ما زالوا على متن السفينة حتى الآن، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.

وأضاف المسؤول البحري الدولي قائلاً: quot;هذا أسوأ عدد من الهجمات نشهده خلال هذه المدة الزمنية القصيرة منذ سنواتquot;، مشيراً إلى أنه تم اختطاف سبع سفن منذ 20 يوليو/ تموز الماضي.

وجاءت هجمات الخميس، التي جرت في خليج quot;عدنquot;، بعد يومين من اختطاف سفينة شحن ماليزية، كانت تبحر بالقرب من الساحل الصومالي، وما زالت بقبضة القراصنة حتى الآن، وفقاً لتشونغ.

وكان مجلس الأمن الدولي قد صادق على مشروع يسمح بدخول سفن حربية تابعة لدول غربية في المياه الإقليمية للصومال، للمساهمة في الحد من انتشار القراصنة الذين يشكلون خطراً على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والمحيط الهادي، كما يعرقل جهود توصيل مساعدات الإغاثة إلى المتضررين في الصومال.

من جانبها، رحبت الحكومة الصومالية المؤقتة بقرار مجلس الأمن الخاص بإرسال مساعدات دولية للحد من أعمال القرصنة، التي تزايدت إلى حد كبير خلال الشهور القليلة الماضية، والتي يعتبرها مسؤولون دوليون أنها أحد عوامل تدهور الوضع الأمني في الدولة الأفريقية.

وأصبح خليج عدن من المناطق الخطرة على الملاحة البحرية خلال الأشهر القليلة الماضية، وشهد أكثر من 26 عملية قرصنة هذا العام، نجحت منها تسعة عمليات، وفق المكتب الدولي للملاحة البحرية.