الديمقراطيون يعدون إحتفالا كبيرا بأوباما
شيكاغو: يعلن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين قريبا مرشحه لمنصب نائب الرئيس وهو خيار دقيق في الوقت الذي يطالب فيه اليمين المتدين بشخصية محافظة فيما تدعو اوساط اخرى في الحزب الى اختيار شخص متخصص في القضايا الاقتصادية.

وسيحتفل ماكين الجمعة بعيد ميلاده ال 72 ويتوقع ان يغتنم الفرصة لكشف اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس في السباق الى البيت الابيض، بحسب الصحافة المتخصصة.

وفي حال فوزه على منافسه الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فسيكون ماكين اكبر الرؤساء سنا في تاريخ الولايات المتحدة وهو امر يمكن ان يعزز فرص الوجوه الشابة لمنصب نائب الرئيس.

وسيتيح الكشف عن اسم المرشح لهذا المنصب الجمعة لماكين القيام بحملته برفقة نائبه في ولايتي بنسلفانيا وميسوري الهامتين، لجذب اهتمام وسائل الاعلام الاميركية قبل افتتاح مؤتمر الحزب الجمهوري الاثنين في مينيسوتا.

وركزت الصحف ومحطات التلفزيون الاميركية هذا الاسبوع على مؤتمر الحزب الديمقراطي في دنفر (كولورادو-غرب) وعلى اختيار باراك اوباما للسيناتور جوزف بايدن (65 عاما) رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ كمرشحه لمنصب نائب الرئيس.

وفي اعلى لائحة المرشحين لمنصب نائب الرئيس بين الجمهوريين ميت رومني (61 عاما) الحاكم السابق لولاية ماساشوستس. وكان هزم في الانتخابات التمهيدية امام ماكين قبل ان يعرب عن تأييده له. بل انه توجه هذا الاسبوع الى دنفر للتصدي لاوباما رغم لزومه الصمت ازاء طموحاته.

وقال في تصريحات صحافية quot;ليس لدي ما اقوله بشأن مسألة (اختيار) نائب الرئيسquot;.

ورومني وهو مليونير ورجل اعمال ونجل حاكم سابق لولاية ميشغن ومن طائفة المورمون، عرف بانقاذه دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي (يوتا، غرب) بعدما كانت مهددة بالفشل نتيجة سلسلة من الاخطاء الادارية. وحوله نجاح هذه الالعاب الى بطل سواء في يوتا حيث مقر الكنيسة المورمونية او في مساتشوستس.

واوضح هيث هال المحلل في مركز بحوث quot;هيريتادج فاونديشنquot; المحافظ ان quot;رومني سيساعد ماكين الذي ينظر اليه باعتباره ضعيفا في القضايا الاقتصاديةquot;. ويضيف quot;من وجهة نظر استراتيجية سيمكنه من الفوز في ولايات رئيسية مثل كولورادو ونيو مكسيكو ونيفاداquot;.

والاسم الآخر الرئيسي المرشح لهذا المنصب هو توم ريدج (63 عاما) الذي شغل منصب السكرتير الاول للامن الداخلي والحاكم السابق لولاية بنسلفانيا الولاية المحورية الاخرى والتي يمكن ان يفوز فيها اي من الحزبين الديمقراطي او الجمهوري.

ويلقى تيم باولانتي حاكم مينيسوتا تأييد اليمين الانجيلي في الحزب الجمهوري بسبب مواقفه المعارضة للاجهاض.

وباولانتي (47 عاما) يمكن ان يقدم جرعة من الحيوية لحملة ماكين غير ان اختياره مرشحا لمنصب الرئيس لا يكفي لضمان فوز الجمهوريين في مينيسوتا كما ان نقص خبرته يتعارض مع الخبرة الكبيرة لمرشح الديمقراطيين جوزف بايدن.

اما السيناتور المستقل جوزيف ليبرمان (66 عاما) الذي كان مرشح آل غور في العام 2000 واصبح منذ ذلك التاريخ غير مرغوب فيه في الحزب الديمقراطي بسبب مواقفه من العراق، فقد اصبح مقربا من المعسكر الجمهوري، فان اختياره يمكن ان يخلط الاوراق.

ويمكن ان يتيح اختياره لماكين مواجهة رسالة التغيير التي يركز عليها اوباما وجذب الناخبين المترددين غير انه سيكون موضع عدم ترحيب من اليمين الانجيلي بسبب مواقفه التي تتسم احيانا بالليبرالية.