أسامة مهدي من لندن : قال الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر ان تجميد جيش المهدي التابع له مستمر الى اجل مسمى داعيا العراقيين الى التظاهر في اول جمعة من شهر رمضان ضد الاحتلال .وقال الصدر في بيان له اليوم ان تجميد جيش المهدي ساري المفعول الى اجل غير مسمى ومن يخل بذلك فلا يحسب نفسه منتميا الى هذا العنوان العقائدي . واضاف انه تم وضع برنامج ثقافي لجيش المهدي اطلق عليه quot;الممهدونquot; داعيا الجميع الى الالتزام به quot;ومن لم يشأ ذلك فهو خارج هذا الجيش العقائدي الذي ينتمي الى جيش الامام المهدي (الامام الثاني عشر لدى الشيعة ) ومن الضروري التقيد بما يصدر عنه وعدم مخالفتهquot; . وقال quot;اود ان ابلغ الجميع داخل وخارج العراق بان تكون اول جمعة من رمضان جمعة سنوية لرفض الاحتلال والتنديد به واستنكاره بالطرق السلمية كل في منطقتهquot; .

وكان الصدر اطلق مؤخرا مشروعا لانصاره في جيش المهدي اطلق عليه quot;مشروع الممهدون الثقافيquot; يقضي بتفرغ القسم الاكبر من عناصر الجيش للتثقيف الفكري والعقائدي من خلال 124 مؤسسة ثقافية في انحاء العراق فيما ستتفرغ قلة منهم للعمليات المسلحة التي وصفها بالخلايا الجهادية لمقاومة الاحتلال .

ويأتي اطلاق الصدر لهذا المشروع اثر قرار اتخذه الشهر الماضي بشطر جيش المهدي الى قسمين الاول مسلح يختص بمقاومة المحتل والثاني عقائدي للتثقيف الفكري والاسلامي . واشار الصدر في تعليمات مكتوبة على شكل كراس من ثلاث صفحات وحمل صورة والده أية الراحل محمد محمد صادق الصدر الذي اغتالته مخابرات النظام السابق منتصف التسعينات اكد فيه ان المشروع يهدف الى تحرير العقول والقلوب من المد العلماني الغربي ويمنع استخدام السلاح الا لفئة قليلة وذلك من اجل انجاح مؤسسة التيار الصدري quot;الربانيةquot; التي تمهد لدولة العدل الالهي في العراق . وموجب المشروع الجديد للصدر فأنه سيكون هناك قسم عقائدي يكفل بناء جيش المهدي من الناحية الفكرية من خلال وحدات لاقامة الدورات واعداد الكفاءات .. وقسم اخر سيتكفل ببناء الجيش من الناحية الدينية الاسلامية .

وتهدف خطة الصدر الى تحديد دور جيش المهدي العسكري واشغاله بالامور الثقافية والانشطة العقائدية . فهو يرى ان توجيه جيش المهدي باتجاه ثقافي واجتماعي بعيدا عن التوجه العسكري هو بمثابة اعادة هيكلة للجيش وتحديد لمهامه حيث سيقتصر العمل العسكري على عدد محدد من عناصر جيش المهدي الذي. وخاض التيار الصدري معارك مع قوات اميركية وعراقية في مدينة البصرة الجنوبية ومدينة الصدر في بغداد في اذار (مارس) الماضي استمرت حوالي شهرين وانتهت بفرض القوات العراقية السيطرة بعد التوصل الى اتفاق بين الطرفين. وتفيد تقديرات متفاوتة ان جيش المهدي الذي اعلن الصدر عن وجوده بعد سقوط النظام السابق ربيع عام 2003 يضم حوالي عشرة الاف عنصر . ويشغل التيار الصدري 32 مقعدا من اصل 275 في مجلس النواب. ومنذ الصيف الماضي تشن القوات العراقية والاميركية عمليات مسلحة ضد جيش المهدي في بغداد ومحافظات جنوبية وخاصة ضد مجموعات خاصة منشقة عنه ومرتبطة بأيران اسفرت لحد الان عن مقتل حوالي الف شخص واعتقال المئات من عناصره .